بغداد / المستقبل العراقي
شارفت أعمال بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود التركية السورية والبالغ طولها 911 كيلومترا، على الانتهاء. وتهدف السلطات التركية من وراء بناء الجدار إلى منع تسلل الإرهابيين من الجانب السوري إلى أراضيها وإنهاء عمليات التهريب بين الطرفين. ويبلغ طول الحدود السورية التركية 911 كيلومترا وتشمل ولايات هطاي وكليس وغازي عنتاب وشانلي أورفة وماردين. ويتألف السور من جدران مسبقة الصنع يبلغ ارتفاع الواحد منها 4 أمتار وبعرض ثلاثة أمتار فيما يبلغ وزنه 7 أطنان. وتنتشر على طول الحدود أبراج مراقبة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار مزودة بنظام تكنولوجي متقدم من أنظمة مراقبة عالية الدقة وكاميرات حرارية ورادارات لعمليات الرصد البري. كما يتمتع الجدار الإسمنتي بأنظمة تسليح متطورة يتم التحكم بها عن بُعد. وقال والي هطاي أردال أتا في تصريحات لوكالة الأناضول الحكومية، إن طول الجدار الحدودي في الولاية مع سوريا يبلغ 230 كيلومترا، تم الانتهاء من بناء 201.5 كيلومتر منه. وأشار إلى أن أعمال بناء الجدار ستنتهي مع نهاية شهر كانون الثاني 2018. وتخطط القوات المسلحة التركية لاستخدام «منطاد ذو محرك» لضمان أمن المنطقة والمخافر المتمركزة على الشريط الحدودي مع سوريا. وجرى تطوير المنطاد من قبل مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية (أسيلسان). وشهدت تركيا منذ عامين عددا من الهجمات الدامية أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها أو نسبت إليه. ووقع آخر هذه الاعتداءات في ملهى راق في اسطنبول ليلة رأس السنة وأسفر عن مقتل 39 قتيلا. وتشن السلطات التركية حملات اعتقال متواصلة مع تشديد التدابير الأمنية. وكشفت أارقام نشرتها وزارة الداخلية التركية عن توقيف نحو 450 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم «داعش» في مختلف أنحاء تركيا خلال تشرين الأول وحده. وكانت السلطات التركية أصدرت الأسبوع الماضي مذكرات توقيف بحق 245 شخصا في أنقرة أوقف منهم 173 شخصا في اطار حملة واسعة ضد تنظيم «داعش». وقالت وكالة الأناضول للأنباء الأسبوع الماضي إن الشرطة التركية احتجزت مئة شخص في ثلاث عمليات منفصلة للاشتباه في صلاتهم بتنظيم «داعش». |