المستقبل العراقي / عادل اللامي
قدم مجلس الوزراء موعد الانتخابات كونها تتزامن مع شهر رمضان الفضيل، وفيما أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على استمرار جهود حكومته لمكافحة الفساد، تحدّث عن الأزمة بين بغداد وأربيل، وتطرّق أيضاً إلى المعركة التي تخوضها القوات الأمنية لتأمين الحدود مع سوريا، فيما تطرق إلى القضيّة الفلسطينية. وأعلن العبادي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي والذي تابعته «المستقبل العراقي» عن وجود مشروع كامل لتأمين الحدود العراقية السورية، مشيرا إلى أنه «لدينا قلق بخصوص المناطق الحدودية للعراق التي سيطر عليها داعش في سوريا». واعتبر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أن القدرة العسكرية «الكبيرة» التي يمتلكها العراق في الوقت الحالي تنافس قدرات دول المنطقة. وقال العبادي إن «العراق اليوم يمتلك قدرة عسكرية كبيرة تنافس قدرات دول المنطقة»، لافتاً إلى أن لدى العراق «مشروع كامل لتأمين الحدود العراقية السورية». وما تزال القوات الأمنية تخوض آخر معاركها لتأمين طول الحدود مع سوريا والقضاء على خلايا تنظيم «داعش» في الصحراء، ليعلن نهاية وجود التنظيم بشكل كامل. ويأتي ذلك، فيما تستعد الحكومة بالتزامن مع إعلان النصر للتحضير لاحتفالات كبيرة في العاصمة والمدن بنهاية التنظيم الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة في البلاد لنحو 3 سنوات وكلّف وجود الكثير من الأرواح ودماراً في البنية التحتية. وتطرق رئيس الوزراء حيدر العبادي في خطابه الأسبوعي إلى المعركة التي اعلنها ضد الفساد، وأكد استمرار جهود الحكومة في مكافحة الفساد، معتبراً أن محاربة الفساد ليست لـ»أغراض سياسية أو انتخابية». وقال العبادي إن «هناك حملة موجهة لإثارة اللغط لعرقلة الانجازات الحكومية»، فيما أشار إلى أن «جهودنا مستمرة في مكافحة الفساد»، مضيفاً أن «محاربتنا للفساد ليست لأغراض سياسية أو انتخابية». وعن الأزمة بين بغداد وأربيل، قال العبادي أن «البعض من المسؤولين في إقليم كردستان يصر على سفك الدماء»، وذلك بعد أن دعا العبادي القوى السياسية الكردية إلى تحضير وفد يتضمن جميع الكتل والأحزاب للقدوم إلى بغداد للتفاوض من أجل تطبيع العلاقات شريطة إلغاء الاستفتاء ونتائجه. عربياً، قال رئيس الوزراء إن حكومته تعارض احتمال نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس وحذر من تبعات هذا القرار. وأمس الثلاثاء، عقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية برئاسة العبادي. وفي بداية الجلسة، ناقش المجلس الانباء التي تتحدث عن عزم الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ونقل السفارة الامريكية الى القدس. واكد مجلس الوزراء ان الحكومة العراقية تلقت ببالغ القلق هذه الانباء وانها تحذر من تداعيات هذا القرار على استقرار المنطقة والعالم وما يمثله هذا من اجحاف بحقوق الفلسطينيين والعالم العربي والاسلامي والاديان الاخرى، اذ ان القدس هي عنوان للتعايش بين جميع الاديان والامم. وتم خلال الجلسة التصويت على تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 347 لسنة 2017 بخصوص تحديد موعد الانتخابات الى 12 أيار 2018 بدلا من 15 أيار 2018. وصوّت المجلس على عقد شراء الغاز الايراني /المنطقة الوسطى. وتم التصويت على مشروع قانون انضمام جمهورية العراق الى تعديل اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطيرة والتخلص منها عبر الحدود، والتصويت على مشروع قانون انضمام جمهورية العراق الى اتفاقية باريس الملحقة باتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ لعام 1992. كما صوّت مجلس الوزراءعلى تخويل وزير التعليم العالي والبحث العلمي صلاحية توقيع عقد المشاركة مع شركة الفيحاء للخدمات النفطية المحدودة للمباشرة ببناء المحطة المطلوبة في محافظة البصرة لغرض معالجة واتلاف المخلفات الكيمياوية باستخدام تقنيات حديثة وآمنة لغرض توليد مخرجات صديقة للبيئة بحسب المحددات البيئية العراقية. ووجّه مجلس الوزراء بقيام وزارة الهجرة والمهجرين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإعداد خطة لإعادة النازحين الى قضاء طوز خورماتو على شكل وجبات بالتنسيق مع القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي في المنطقة. وصوّت المجلس ايضا على توصيات اللجنة العليا لتنفيذ المادة 15 من قانون الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2016 بشأن التوسع في فتح باب الاستثمار الخاص. كما صوّت مجلس الوزراء على تخويل وكيل وزارة المالية بالتفاوض والتوقيع على قرض العمليات التنموية الطارىء الاضافي. |