المستقبل العراقي / نهاد فالح
عد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، اليوم السبت، قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن القدس بانه «خطوة حرب». وقال الجعفري في ندوته الحوارية، خلال مشاركته في حوار المنامة بالبحرين، التي نشرها مكتبه الاعلامي، «هذا قرار سيء وله مردودات سلبية، وأنا اعتبرته خطوة حرب». واضاف «وخطوة الحرب هذه إذا ما تم التراجع عنها بحكمة، ستجر إلى ويلات وتداعيات الله أعلم بمدياتها». يشار إلى أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وقع الاربعاء الماضي، قرارا يقضب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. واستدعت الخارجية العراقي، الخميس الماضي، بعد يوم من القرار، السفير الامريكي في العراق دوغلاس سيلميان، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بشأن هذا القرار. بدوره، أعلن الاتحاد الاسلامي الكردستاني عن رفضه وبشدة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب. وعدّ الاتحاد في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، «القرار بأنه خاطىء واعتداء صارخ ضد مشاعر المسلمين بصورة عامة وعلى حق الشعب الفلسطيني بصورة خاصة». واضاف البيان أن «القرار يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط مما يؤدي الى مزيد من التطرف والاحتقان والتشدد التي تتغذى عليها الجماعات الارهابية». ودعا «كافة مؤسسات المجتمع الدولي والرأي العام العالمي الى العمل بجد من أجل الغاء هذا القرار الخاطىء». من جانبها، عدت حركة الجهاد والبناء القرار الامريكي استهانة بالشعوب العربية والاسلامية. وجاء في بيان لحركة الجهاد والبناء وتلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، «اننا في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه القرار الأمريكي الظالم باعتبار القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني اللقيط فإننا نؤكد ان مثل هذا الإجراء لا يغير الحقيقة بأن القدس مدينة فلسطينية عربية واول قبلة للمسلمين». وقال الحركة «ليس من حق احد تغيير وطمس هويتها العربية والاسلامية». وشدد البيان على ضرورة الوقوف بوجه العدوان الامريكي، مؤكداً أن «القدس الشريف كانت وستبقى دائما وأبدا هي عاصمة لدولة فلسطين». وطالب البيان كافة القوى والتنظيمات السياسية والشعبية في العالم الاسلامي بتنظيم مسيرات ومظاهرات الاحتجاج أمام السفارات الأميركية في كافة العواصم العربية والإسلامية للتعبير عن الغضب وتدويل قضية القدس عبر طلب دعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مواجهة الهيمنة الأميركية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية. ودعا أيضاً الدول العربية والاسلامية التي تسير في ركب السياسة الأمريكية الصهيونية أن تعود الى رشدها بعد انكشاف زيف الادارة الامريكية وتامرها على الشعوب العربية والاسلامية. |