شانون تيزي

حققت إدارة الرئيس التايواني «تساي إينج وين» انتصاراً على طريق «السياسة الجديدة نحو الجنوب» هذا الأسبوع بعد أن وقعت مع الفلبين اتفاق استثمار معدلاً في ماكاتي، المركز المالي الفلبيني. وتسعى تايوان في ظل قيادة الرئيس «تساي» إلى تعزيز العلاقات مع جنوب وجنوب شرق آسيا في محاولة للتحوط ضد الإفراط في الاعتماد على الصين.

ووقع «جاري سونج هوان لين» ممثل تايوان في الفلبين ونظيره الفلبيني أنجيليتو بانايو الاتفاق يوم السابع من ديسمبر الجاري.الاتفاق «يضع آليات تجعل الاستثمارات أكثر شفافية ومعاملة المستثمرين أكثر عدالة، وتتضمن شروطاً بشأن كيفية حصول المستثمرين على مساعدات حكومية حين يواجهون مشكلات». وأشار تقرير آخر للوكالة إلى أن الاتفاق يوسع نطاق الاستثمارات الثنائية بما في ذلك القطاع المالي والبنية التحتية والملكية الفكرية.

ووقع الجانبان أيضاً على ستة اتفاقات أخرى كجزء من المشاورات التجارية والاقتصادية على مستوى الوزارات التي عقدت في مانيلا في السادس والسابع من ديسمبر بما في ذلك مذكرات تفاهم بشأن الطاقة «الخضراء» والإشراف على صناعة التأمين والتدريب المهني. وأشارت وزارة الشؤون الاقتصادية في تايوان في بيان أن الفلبين قد تصبح «بوابة مهمة» لتايوان كي تتوسع نحو أسواق رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وتأمل تايوان في الشهور المقبلة أن توقع اتفاقات استثمار جديدة أو محسنة مع خمس دول أخرى، وهي الهند وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، وجميعها جزء من منطقة تركيز السياسة الجديدة نحو الجنوب، وذكرت صحيفة «تايوان نيوز» أن الاتفاق جاء رغم الضغوط الصينية، فقد تقدمت الصين باحتجاج إلى الفلبين في محاولة لإقناعها بإحباط الاتفاق في «اللحظة الأخيرة». وعبرت وزارة الخارجية الصينية في يوم 8 ديسمبر في اليوم التالي للتوقيع على الاتفاق عن «قلق شديد» بشأن الاتفاقات التايوانية الفلبينية.