السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
حورية عبيدة: القصة القصيرة أراها امرأة تثق في فتنتها؛ قادرة على إبرازها
حورية عبيدة: القصة القصيرة أراها امرأة تثق في فتنتها؛ قادرة على إبرازها
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
حاورها: عزيز البزوني/ البصرة

حورية عبيدة كاتبة وصحفية وقاصّة مصرية,صدرت لها مجموعة قصصية تحت عنوان) “ويبقى عطرها”)، وكذلك): “ترنيمة عشق)”، و(”مدن تغزل الوجع)”، ورواية، ومجموعة نثرية قيد الطبع,عضو لجنة تحكيم القصة القصيرة بإذاعة لندن بي بي سي عربية,مستشارة إعلامية لمجلة “لغة العصر” الصادرة من مؤسسة الأهرام ومشرفة على باب “إبداع دوت نت,مستشارة لمجلة عين الإمارات بالإمارات,حاصلة على درع الكُتّاب المتميزين من مجلة “لغة العصر”. *رئيس تحرير سابق لمجلة “المعرفة,من مؤسسي مجلة “الأهرام العربي”. *نشرتُ قصصها ومقالاتها بمصر في: صحيفة الأهرام، وصحيفة الجمهورية، ومجلة نصف الدنيا، ودار المعارف، وجريدة المشهد، ومجلة لغة العصر، ومجلة تواصل الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. *كما نشرتُ بمجلة زهرة الخليج، وجريدة الخليج، ومجلة الإمارات الثقافية، ومجلة عين الإمارات بالإمارات كذا نشرتُ بجريدة الأحرار بالجزائر وكذلك بجريدة فاس المغربية,تم ترجمة العديد من قصصها ومقالاتها للغة الإنجليزية، ونُشرت بالصحافة الأمريكية.
*يُقال أن القصة القصيرة فنٌ مِن فنون الكتابة شاع في العصر الحديث وتمكّن من أن يصبح فناً قائماً بذاته؛ فما رأيكِ؟
- الأحــداث المـــتـــلاحــقة بعالمنا؛المتسارعة؛المتصارعة؛ بل والملتهبة مِن ثوراتٍ وحروبٍ ونكباتٍ ووقائعٍ مفصليةٍ بحلوها–مع نُدرته- ومرِّها دون شك ألقتْ غلالةً مِن التمرد على إنسان عصرنا؛ وكذا على الأدب ذاته، فتمرد بدَوره على الأشكال والقوالب التقليدية، فظهرتْ أجناس أدبية جديدة تنافس ماألفناه سابقا، كالقصة القصيرة والقصيرة جداً والومضة والشِّعر المنثور المُتحرر مِن الأوزان والقافية والتفعيلة، ويقيناً لم يأت الجديد ليمحو ما قبله، لكنه في رأيي متوائماً مع إنسان عصره ونزقه العقلي والوجداني، وإن كنتُ أحترم وجهات نظر المؤيدين والمعارضين لتلك الأنماط الجديدة، لكنّي وددت لو همستُ لك أنّي أرى هذا الفن الجميل -القصة القصيرة- موجودةٌ إرهاصاتُه الأولى عندنا كمسلمين ومررنا عليها؛ حين أقرأ قصة يوسف القرءان الكريم؛ وأنظر لبنائها الفني وعباراتها المكثفة الموحية وقدرتها على الاختزال، والأمر ذاته في قصة داوود عليهما السلام.
*برأيكِ ما أهم أسباب نجاح كتابة القصة القصيرة والقصيرة؟ وهل النجاح له علاقة  بنمط الحياة المعاصرة؟وهل اختزلتْ بحق السَّرد الروائي وبرعتْ في الإدهاش والتكثيف بجرعة عالية أيضاً؟
- لنجاحها أسبابٌ عدّة؛ منها: الخوف مِن انفلات اللحظة؛والتي أعتقد أنها الهاجس والدافع الأول لظهورها ونجاحها، ذلك الذي أُشبِّهه دوماً بالمصوِّر الذي يقبض دوماً على آلة التصوير في حِلِّه وترحاله؛تحسُّباً للقبض على لحظةٍ قد تعِنّ له في وقتٍ أو مكانٍ ما قبل أن تتفلَّتَ منه، وبامتلاكها لأدواتها من قدرة على التكثيف؛والاختزال؛ والتخييل؛ والتحليل؛ والاستنباط؛ والإيحاء -تصل حد الدهشة وأحياناً الشاعرية- وبأسلوبٍ أدبي راقٍ يمزجُ بسِحرٍ بين تجارب العقل وأوتار القلب؛ أعتقد كل هذا كان مهداً مواتياً لها، فكان الرونقٍ والألقٍ والتميز سمْتَها الخاص.ولأنها ولدتْ في تلكم الظروف–التي ذكرتها لك في معرض إجابتي عن سؤالكَ الأول- فقد اتسمتْ بالتّمرد وألقته بدورها على قوالب كتاباتها، وبنظرةٍ فاحصة للرَّعيل الأول في ستينيات القرن الماضي وكُتّاب القصة القصيرة بِدءاً من يوسف إدريس ويحيى حقي والشارنوبي وغيرهما نجد تطوراً واضحاً؛فنلفاها تقترب بودٍمِن فن الشِّعر-خاصة المنثور-الذي نراه يرفُّ بأجنحته بين سطورها نظراً لكثافة لغتها؛ولا أرى غضاضة في ذلك تماماً كما يتمازج اتساع فضاء الرواية بالفن المسرحي.حتى حين يعرِّفها “فراند أوكونر” القاص والناقد الإيرلندي الشهير يقول: صوت الرواية صوتٌ تسجيلي للمجتمع، بينما القصة القصيرة صوت الفرد، و”الطاهر مكي” يراها قادرة على أن توجز في لحظة واحدة حدثاً ذا معنى كبير، أما عبقري القصة القصيرة الروسي” تشيخوف” فيصِفُها بكونها:قطفةٌ مِن الحياة، وعنها قال “يوسف إدريس”: خاطفة؛ تترك تأثيرها العميق بسرعة، وكما يقول “فراند أوكونر” أنها ترتبط بالجماعات المغمورة؛ كالمثقفين عند “تشيخوف”، والبغايا عند “موباسان”، والموظفون عند “جوجول”، لكل ذلك ازدهر هذا الفن الأدبي الشائق الشيق في روسيا وأيرلندا وأمريكا تحديداً، ومِن ثَمَّ عندنا؛ وسْط هالةٍ من الإبهار تحوطها؛جعلتها تنافسُ بشرفٍ ورقيّ وثباتٍ؛ دونما قلق مِن عدم تخصيص جوائز لافتةٍ لها كالرواية؛ بيدَ أنّي أراها امرأة تثق في فتنتها؛ قادرة على إبرازها؛ إلى أن تغدو حديث الصباح والمساء.
*ما الذي تودين قولَه مِن خلال مجموعتك القصصية “ويبقى عِطرُها” التي صدرتْ مؤخراً؟
- ربما تأثراً بكوني كاتبة صحفية مهمومة بمشاكل وطنها العربي؛ تراني أغزِ لقصصي مِن العمق الإنساني النبيل؛ بعد إزالة غلالة التغبيش التي اعتلته، فآخذ مِن رحيق الفقراء والمُهمّشين، ومِن وشذا البسطاء والَمنسيين؛ ألتقط نقاوتهم التي مازالوا عليها لبُعدهم عن الماديات وصراعاتها الفجّة، أعرجُ بشكلٍ واضحٍ وجَلّي بأعَبّرُ عن المرأة وأحاسيسها؛ أفراحها وأتراحها؛ تلك التي دأبتْ على إخفائها بسبب أصفاد الجهل والظلمات والغباء التي ألقاها عليها مجتمعنا فقيّدتها مِن حيث كنّا نظنُّه يتركها تمارس حريتها التي منحتها إياها عقيدتنا السَّمحة، أُنصِتُ لصهيل أحلامها المهزومة، وكانّا نعود أدراجنا لعصور أوروبا المظلمة وقت كانت تتساءل: هل المرأة إنسان؟! أغوصُ في خَيباتها ومعاناتها أحاول كسر قيودها؛ مدركةً أن ذلك البحر اللجي مليء بالمخاطر، وأنَّ المرأة المبدعة القابضة على زمام الوعي مازال يُنظر إليها بعَين الرِّيبة.
أنظر لواقعنا المأزوم وإنسانه البادي القوة والطمع والجبروت؛ أحاول نزع أقنعة الزَّيف التي تستَّرَ بها، جاهداً مواراة إنسانيته التي أرادها الله له ومِن أجلها نفخ فيه مِن روحه تفضّلاً عليه وتقديساً له؛ ومع ذلك نسِي أنه ما خُلقَ إلا ليزيد الكون إعماراً وصلاحاً، أو -على أقل تقدير- يبقيه على حالِه؛ فإذ به يَعيثُ فساداً وإنه والله لشيء عجاب؛ إذ كيف يتخلى عن رُقيّه الإنساني فيغدو كالحجارة أو أشد قسوة؟! ولقد وودتُ “أنسنة” كل الأشياء حولنا حتى الجدران والطرقات.
*الرواية استطاعت إعادة سرد الحكاية،وجعلتنا نتنبه لما نغفله واقعياً كأنَّها تدفع بالمعنى ليدخل ضمن تفاصيلنا اليومية.. فما رأيكِ مع التعليل؟
- فعلا نجحت وبدرجةٍ كبيرة حتى نشعر بالاشمئزاز لأنّا نحيا عالماً لا يشبه الرواية، فالرواية وإن كانت تسرد الواقع إلا أنها تسعى لتغييره وتحسينه، فهي تشير للأفكار وتترك المتلقي مشجوناً ومشحوناً بها كي يلتقطها ويطبقها، وقد تشعرنا بالخجل والارتباك حين تعري سلبياتنا وآلامنا وتكشف صراعاتنا المتراكمة المتلاكمة.بدليل أننا نحسُ بالراحة حين نرى بالرواية أشخاص يتمسكون بالقيم وينافحون ويزودون عنها، ونشعر بالحقارة إزاء الابتذال وشخوصه، فنكاد نحارُ: هل الرواية توهمنا بواقعية المُتخيل أم خيالية الواقع، خاصة وأنها ليست نصاً تسجيلياً ينحي الخيال جانباً، هي جدلية العلاقة يا سيدي بين الأدب والحياة عند الكتّاب الواقعيين -لو جاز التصنيف-لكنّ النص الروائي أراه وجهاً من وجوه الأمل والاستشراف الإنساني،فكثيرون أعادوا خلق واقعٍ جديدٍ أو موازٍ لزمننا المعاش أو زمن آخر جديد، كنجيب محفوظ في “ثرثرة على النيل”، وكازانتزاكس في “زوربا”.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=36444
عدد المشـاهدات 1398   تاريخ الإضافـة 16/12/2017 - 18:37   آخـر تحديـث 27/03/2024 - 11:52   رقم المحتـوى 36444
محتـويات مشـابهة
مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات
القبض على الارهابي «ابو اليمامة» المسؤول عن مفارز الهاون بداعش بنينوى
عملية إبتزاز مقاولٍ تنتهي بالقبض على المتورطين
القبض على 4 متهمين يتاجرون بالكتب الأثرية
وزير النقل يواصل اشرافه الميداني على أعمال الصيانة في مطار بغداد الدولي

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا