بغداد / المستقبل العراقي
كشفت مصادر مقربة من وزارة التربية ان طبع المناهج الدراسية لوزارة التربية ما زال يسير بنفس النهج المتبع منذ اكثر من 8 سنوات متتالية، والمتمثل باستيلاء المدعو مثنى عبد الصمد السامرائي على 98% من عناوين المناهج الدراسية المعدة للطبع من قبل الوزارة. واضافت المصادر ان هذا الاستيلاء بدأت بوادره في عهد وزير التربية الأسبق خضير الخزاعي وما رافق ذلك من فساد واضح وتعطيل متعمد لمئات المطابع الاهلية وقطع ارزاق الالاف من اصحاب هذه المطابع وعمالها بمختلف صنوفهم. واكدت المصادر انه ومنذ عشر سنوات خلت تحولت المطابع الاهلية الى اكوام من الحديد اكلها الصدأ وظل اصحابها يكابدون الخسائر المادية الكبيرة جراء انخفاض اسعار هذه المطابع المستوردة بمئات الالاف من الدولارات اضافة الى اجور العمال والفنيين وما يلحق بذلك من ايجارات تدفع لبنايات المطابع وصرفيات اخرى تتعلق بعملهم دون وارد مالي حقيقي يصلهم بعد ان استولى السامرائي على مقدرات وزارة التربية في عهود ثلاثة وزراء على التوالي، وهم كل من خضير الخزاعي ومحمد التميمي ومحمد اقبال.وقالت المصادر ان لجنة النزاهة النيابية في الدورة البرلمانية السابقة، وبشخص رئيسها النائب بهاء الاعرجي، قامت بمتابعة هذا الموضوع الخطير الا انه -والقول للمصادر- فان لجنة النزاهة تغاضت عن الموضوع ولم يعرف احد مصيره التحقيقات لحد الان.وفي السياق ذاته، طالب العشرات من اصحاب المطابع الاهلية مجلس النواب ورئاسة الوزراء باتخاذ موقف واضح وجدي من هذا الامر والالتفات الى محنتهم وانقاذ عوائلهم وعوائل العاملين في المطابع الاهلية من الضياع وقطع الارزاق، لاسيما وان الدولة تعمل جاهدة على انعاش القطاع الخاص العراقي بينما المدعو مثنى السامرائي يقوم بطباعة هذه الكتب في المطابع اللبنانية والاردنية وباسعار تفوق اسعار المطابع العراقية. وتسائل اصحاب المطابع الاهلية عن منهج العدالة الذي تتبناه وزارة التربية في توزيع حصص طبع المناهج الدراسية وهل يعقل ان يمنح شخصان فقط حصة تقدر بـ 50 مليار دينار عراقي ومئات المطابع بمليارين فقط!!.وسبق لرابطة أصحاب المطابع في بغداد أن اتهمت وزارة التربية بإجراء منافسات غير عادلة في تعاقداتها لطباعة الكتب المنهجية داخل البلاد، وفيما أشارت الرابطة الى طباعة كتب التربية خارج العراق وهو خلاف تعليمات مجلس الوزراء وفي وقت سابق، تحدّث عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي عن تهم فساد تتعلّق بطباعة المناهج الدراسية العراقية.
|