المستقبل العراقي / عادل اللامي
كشف نائب عن كتلة الديمقراطي الكردستاني عن زيارة مرتبقة لوفد من رئاسة مجلس الوزراء الى الاقليم لمناقشة عودة النازحين المقيمين في كردستان وعودة الاستقرار للاقليم، فيما نفى المتحدث باسم الحكومة، سعد الحديثي، ما بثته وسائل إعلام، عن وصول أي رسالة جوابية من رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني، إلى العبادي، مؤكداً أن «الحوار لن يتم إلا بتحقق شروطه». وقال النائب عن كتلة الديمقراطي الكردستاني ماجد شنگالي ان «هناك زيارات لوفود فنية بين اقليم كردستان وبغداد منها زيارة لوفد من الجنسية والجوازات من الاقليم الى بغداد، واخرى لوزير الداخلية الاتحادي قاسم الأعرجي، الى الاقليم كما صرح به الناطق باسم الوزارة»، لافتا الى ان «هذه الزيارات تؤكد ان التواصل قد بدأ بوفود فنية وتنتهي بالحوار السياسي الذي يعمل على حل المشاكل العالقة». واضاف ان «تصريح العبادي يوم امس كان مشجعا من خلال تأكيده على دفع رواتب وزارة الموارد المائية على الرغم من انها قليلة ولكنها بادرة طيبة للذهاب الى رواتب الموظفين الاخرين، واكد العبادي على تدقيق رواتب وزارة التربية والصحة وهي تمثل اعداد كبيرة جدا «. وتابع شنكالي ان «الديمقراطي الكردستاني سيعمل مطلع العام المقبل على الحوارات والتحرك على اشراك جميع الكتل السياسية الحزبية الكردية في الوفد»، داعيا الكتل السياسية الكردية الى «تجاوز خلافاتها وتبدا العمل لصالح الاقليم اما الخلافات السياسية الداخلية يمكن حلها بالحوارات او من خلال انتخابات مبكرة او تشكيل حكومة جديدة في الاقليم». بدوره، نفى المتحدث باسم الحكومة، سعد الحديثي، ما بثته وسائل إعلام، عن وصول أي رسالة جوابية من رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني، إلى العبادي، مؤكداً أن «الحوار لن يتم إلا بتحقق شروطه». وقال الحديثي، في بيان تلقت «المستقبل العراقي» أن «سيادة الدولة العراقية، وفقاً للدستور، على كل أراضيها والحدود العراقية جزء من تلك السيادة، وبالتالي هنالك قرارات صدرت بحق عملية تطبيق الصلاحيات السيادية للحكومة الاتحادية ببغداد يجب أن تطبق أولاً، مثل الحدود والمنافذ والنفط استخراجاً وتصديراً». لكن هذا يأتي بالتزامن مع إعلان قيادات كردية عزم شركات خطوط جوية عالمية رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة العراقية ومطالبتها بتعويضات مالية، بسبب الخسائر والأضرار التي لحقت بها من قرار بغداد فرض حظر جوي على الإقليم منذ أكثر من 3 أشهر، بحسب القيادي بالتحالف الكردستاني، محسن السعدون. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان رسمي، وصول وفد من الإقليم يمثل دائرة الجوازات والإقامة والجنسية، التقى مع وزير الداخلية، قاسم الأعرجي، لـ»بحث جملة من المواضيع» (دون تسميتها). وتعد زيارة هذا الوفد، المؤلف من 21 عضواً، والذي وصل إلى العاصمة العراقية، الأول منذ إجراء استفتاء انفصال كردستان سبتمبر/ أيلول الماضي. من جهته، قال عضو في برلمان كردستان، إن الكتل البرلمانية قررت إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وفد من البرلمان إلى العاصمة الاتحادية بغداد لبحث الأزمة. ونقل موقع «درواز» المقرب من حكومة الإقليم، والناطق باللغة الكردية، عن رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، النائب أوميد خوشناو، قوله إن زيارة وفد البرلمان ألغيت بناء على طلب عدد من رؤساء الكتل في البرلمان، مشيراً إلى أن «الزيارة في الوقت الراهن لن تحقق النتائج المرجو منها». وأوضح خوشناو أن «هذا النوع من الزيارات إلى بغداد لن يحقق أي نتائج، ويجب أن يكون هناك تنسيق بين حكومة الإقليم وبرلمانه لا خطوات انفرادية»، مشيراً إلى أن «عملية تهيئة الأرضية لحل المشكلات بين بغداد وأربيل بدأت»، لافتاً إلى مبادرة رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، وبعثة الأمم المتحدة في العراق. إلى ذلك، رحبت الولايات المتحدة بدفع الحكومة العراقية رواتب بعض عمال اقليم كردستان. وقال السفير الامريكي في العراق دوغلاس سيليمان في تغريدة له على موقع تويتر، وتابعته السومرية نيوز، «انني سعيد بأن الحكومة العراقية بدأت بدفع رواتب بعض عمال حكومة إقليم كردستان». واعرب سيليمان عن امله ان «يتم دفع الرواتب في وقت لاحق لمزيد من العمال قريبا».
|