رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
قصة قصيرة .. الزوج المناسب
قصة قصيرة .. الزوج المناسب
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
د.محمد عبد الحليم غنيم

فى منتصف الليل تقريبا اتصلت بى أمى ، قمت من جوار زوجى وأنا أخشى أن يصحو ويستمع إلى ما تقوله عنه ، فى المرة الأخيرة قالت عليك أن تتخلصى من هذا الوغد وأنا فى الواقع لم أجد مبررا أبدا لكراهية أمى لزوجى ، ولكننى فى الوقت ذاته لم أشعر أبدا أن زوجى يحب أمى . فهو يتحدث عنها كما لو كان يتحدث عن أى شيء  ينبغى التخلص منه أو وضعه فى مكان آمن كى لا يؤذى أحدا . بعد أن انتهيت من الرد على مكالمة لأمى أمس عدت إلى السرير وحضنت زوجى من الخلف ، ربما لأعتذر له ، لدهشتى كان متيقظا ، قال :
- لماذا تتصل أمك فى هذا الليل المتأخر ؟
- إنها الوحدة يا حبيبي .. تعرف منذ وفاة أبى وهى تعيش وحدها .
كنت أحاول إيجاد مبرر لاتصالها المتأخر ، مع أننى فى الواقع لست مقتنعة بهذا التبرير . قال وكأنه يقرأ أفكارى
- لماذا لا تتزوج .
- تتزوج ؟
- نعم .. أعتقد أن هذا علاج شاف .
قلت معترضة وأنا لا أتخيل رجلا آخر مكان أبى .
- أمى ليست مريضة
-  لم أقل أنها مريضة . ولكن الزواج سيجعلها على الأقل لا تتصل فى هذا الوقت المتأخر من الليل .
لم أقل شيئا ، يبدو أننى كنت أدرس هذا الاقتراح من زوجى ، بيد أنه فاجأنى ضاحكا :- ولربما ترضى عنى .
- قلت ماذا ؟
- ترضى عنى ، تكف عن كراهيتى .
قلت مدافعة عنها :- ولماذا تكرهك . أمى لا تكرهك .
فقال :- على أية حال أنا لا أكرهها .
وكنت أعلم أنه لا يكرهها على الأقل من أجلى ، ولكنى متأكدة أنه لا يحبها . لكن من يطيق أمى حتى يحبها ، لكم اشتكى أبى منها .
فى الصباح استيقظت ، تحسست المكان الخالى بجوارى ، أين ذهب زوجى ، سمعت صوتا فى المطبخ ، إنه حديث هامس وليس صوت البراد أو نار الطباخة أو صوت الماء الساقط من الحنفية ، إنه صوت زوجى يتحدث إلى أحد ما ، تسللت وسرت على أطراف أصابعى إلى المطبخ ، وقفت فى مدخل الباب ، كان زوجى يضع السماعة وهو يضحك هذه المرة ، كأنه يتحدث إلى نفسه :
-  ألست على حق ؟
لاحظ زوجى وجودى لأول مرة ، فابتسم ووجه السؤال لى هذه المرة :
- ألست على حق ؟
قلت :
-  أى حق ؟ ومع من كنت تتكلم ؟
فقال ضاحكا :
-  مع ماما
قلت فى تحفز:
-  وما الذى يضحكك ؟
قال فى هدوء :
- لا شيء . علينا أن نساعد أمك فى اختيار زوج مناسب لها .
فقلت فى ارتباك :
- زوج مناسب ! هل قالت لك حقا أنها تريد أن تتزوج ؟
تجاهل سؤالى وقال :
-  ما رأيك فى أبى؟
ضحكت ، ثم اقتربت منه وأنا أقول :
- ألن يكون مثلك ؟
ضحك هو أيضا وضمنى إليه بقوة . 
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=37148
عدد المشـاهدات 1086   تاريخ الإضافـة 06/01/2018 - 20:02   آخـر تحديـث 09/04/2024 - 04:14   رقم المحتـوى 37148
محتـويات مشـابهة
«أبو حطب» قصة قصيرة..
ادعى انتحارها القبض على الزوج القاتل في نينوى
القصة الخبرية في سورة الكهف
على اثر حادثة رقصة الجوبي لتمجيد المقبور صدام .. وزير النقل يسحب يد مدير عام و 16 موظف
الجابري لوكلاء التموينية: لاتستلموا اي مواد غذائية تالفة او ناقصة الوزن

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا