ماجد عبد الغفار الحسناوي ظاهرة العنف في المدارس اصبحت مثيرة للاهتمام سواء بالنسبة للإباء او المعلمين، فالمعلم رمز للعلم ومحور اساسي في عملية الضبط والتربية والتعليم بشــــــكل حضاري، فالتلميذ الصغير بحاجة الى الطمأنينة والخوف يولد لديه العنف وخاصة عندما يحاط بجو من النقد والسخرية ليصبح عدوانيا فانضاج الشخصية والتنشئة الاجتماعية من مسؤولية المدرسة للتحري عن مشاكل يعاني منها الطالب وترسيخ الاصالة والقيم والعادات الحسنة في نفوس تلاميذنا ومن العوامل المؤثرة وراء انتشار العنف المدرسي البــــــــــعض من وسائل الاعلام وخاصة الفضائية للترويج لهذه الظاهرة والتمرد على مستوى القيم فالتسرب والتغيب وعدم المبالات بالمدرسة تأثير كبير على سلوكيات الطلبة فهناك عملية الجذب المدرسي بإيجاد علاقة انسانية بين الطالب والمدرسة وبين المعلم والمتعلم وهذا يفرض بالتحلي بالصبر والتحمل والتحفيز بأهمية المدرسة فالفراغ واللهو قد يسببان العنف وكذلك تشجيع الاب او الام على الضرب كل من يحـــــــاول ضرب ابنهم او ايذائه بأي وسيلة للإيذاء اضافة الى مصادقة اصدقاء السوء وكبار السن من العوامل لنمو العنف ومن الحلول لاجتثاث ثقافة العنف المدرسي ضرورة الارشاد والتوجيه والمتابعة المستمرة داخل المدارس وتدريب المعلمين على اكتشاف السلوك العدواني وكيفـــــــــية معالجته ورصد ظواهر الانحراف كشرب السكائر والمخدرات وتفعيل دور مجالس الاباء واستخدام اسلوب اشراك التلاميذ للمحاربة الفعلية للعنف ويلزم ان يكون هناك دعم فني ومادي للبحوث والــــدراسات حول حجم مشكلة العنف واسبابها واثارها وكيفية علاجها لاجتثاثها من جذورها وتنـــظيف المدارس من اثارها لبناء جيل يتحلى بالعلم ويتسلح بالأخلاق والتناصر لحمايـــة الوطن وصيانة كرامة المواطن. |