ميثاق الكريم الركابي
يشيخ الحمام ببلد الظلام حكاية مليحة أليمة (إسمها العراق) احداثها حروب ودماء ولصوص أتقياء قالوا لنا إنهم لله أبناء سيحولون هذا الخراب إلى جنائن و انهار وسيدفعون عنا كل بلاء قالوا حتى الشمس نحولها إلى فيء وظلال وصدقنا...حكاية العراق !! وحكاية الهدوء و الأمان ومرحت أحلامنا بأراجيح الكلام وصرنا مثل عصفور سجين يغرد بالحرية للغد العليل وإن حكامنا اصحاب فكر و دين يقرو أعين الأمهات يداووا كل جراحات النخيل وعلقم الماضي وحصار التسعين سيثمر الزيتون وربما التين!! وصحونا بألم وانكسار من هذا الزيف والغش اللعين وحذفنا من ايامنا الاعياد واكتفينا بالمآتم وتحسرنا على زمن الأجداد فالفقر صار اليوم هويتنا صار هو السيد هو الجلاد وركنا على الرف العتيق حكاية العراق لنقرأ حكاية الحكام اللصوص ..أبناء الله ..الأتقياء غدروا الشعب اهدونا صوت المفخخات وكل الوعود تخضبت بالدماء فصوت فيروز لم يعد يغني للصباحات لأنه يخشى أصوات الرصاص يخجل من أنين الثكالى يتوارى من صرخات السبايا وذبح الأبرياء فهذا ما تبقى من صفقة باعها الدخلاء يقال إن اسمها.....العراق |