سعدون شفيق سعيد واخيرا استقر القرار على ان يكون يوم (20 حزيران) من كل عام عيدا للسينما العراقية بعد متاهات في دروب برايات السينما العراقية .. حيث كانوا يعتمدون على فيلم (عليا وعصام) بداية للسينما العراقية الذي تم عرضه عام 1949.. وقبله كان هناك فيلم (ابن الشرق) عام 1946 وفيلم ( ليلى في بغداد) عام 1947 .. وفيلم (القاهرة بغداد ) عام 1947 ايضا .. ثم جاء فيلم ( عليا وعصام) عام 1949 وبعده جاء فيلم (فتنة وحسن ) عام 1955 وتحديدا عند عرضه في 20/6/1955 والذي اعتبر عيدا للسينما العراقية لكونه فيلما عراقيا صميميا وقد تم كتابته واخراجه وانتاجه بايادي عراقية بحته ..بينما كانت الافلام السابقة افلاما مشتركة وساهم في انتاجها واخراجها وتصويرها فنانين اجانب وعرب. ولهذا كان الاحتفاء مؤخرا بعيد السينما العراقية (الثاني والستون) في دائرة السينما والمسرح وتحت شعار (السينما صانعة السلام) والحقيقة ان هذا الاحتفاء جاء رغم كل المعاناة والصعاب وقلة الانتاج وغياب التسويق واندثار صالات العروض السينمائية رغم ان الفن السينمائي كان ولا يزال ثقافة مهمة للشعوب المتحضرة .. والتفاؤل الذي نريده حقا ان تعود السينما العراقية الى سابق عهدها من خلال تلك المحالات التي تصنعها الارادة والتحدي .. لا سيما شريحة الشباب الذين رفدوا السينما العراقية باقلام جيدة حازت على اعجاب النقاد والعاملين في هذا المجال حيث كانت لهم مشاركتا في المهرجانات العربية والعالمية .. وتمكنت من حصد العديد من الجوائز .. كما لابد لنا من الاشارة الى ما حققه الفيلم السينمائي العراقي مؤخرا (صمت الراعي) للمخرج رعد مشتت والذي كان الاكثر حصادا للجوائز وفي مختلف بقاع العالم .. حيث عرض في اكثر من بلد وحاز على اعجاب محبي السينما عربيا وعالميا .. والذي نتمناه ان لا تكون مثل تلك الولادة الوحيدة في دروب السينما العراقية المستقبلية وخاصة بعد ان توفرت لها القيادة السينمائية المقتدرة وعلى راسها الفنان فارس طعمة التميمي .. تلك القيادة التي تصبوا للدعم المادي اولا وقبل كل شيء. |