بغداد / المستقبل العراقي
طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الأمانة العامة لمجلس الوزراء بضرورة تشكيل لجنة مشتركة، للوقوف على المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي في أقضية ونواحي محافظة بغداد، فيما كشفت عضو مفوضية حقوق الإنسان وحدة الجميلي عن قيام قوات البيشمركة بـ»تهديم» منازل 10 قرى عربية في قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك. ونقلت وكالة «الغد برس» عن مصدر في المفوضية القول إن «المفوضية طالبت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، تشكيل لجنة مشتركة تضم الوزارات والجهات المعنية، لغرض زيارة الأقضية والنواحي التابعة إلى محافظة بغداد، مهمتها الوقوف على المشاكل التي تعاني منها، والعمل على وضع الحلول التي تنسجم مع متطلبات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والنهوض بواقع حال الإنسان العراقي». وأضاف أن «ما تعانيه الأقضية والنواحي بصورة عامة وقضاء أبو غريب بصورة خاصة، سيما بعد العمليات العسكرية والإرهابية التي تعرضت إليها وبعض المحافظات التي تسببت بنزوح عدد كبير من العوائل إلى القضاء، يحتاج إى جهد مشترك من قبل المؤسسات الحكومية». وأشار المصدر إلى أن «محافظة بغداد بحاجة إلى دعم مالي من قبل وزارة المالية، من خلال نقل التخصيصات إلى الدوائر التي تم ربطها بالمحافظة ضمن موازنة سنة ٢٠١٨، كي يتسنى للجهات العمل ضمن الاختصاص والدفع بعجلة التقدم والتطور، وتنفيذ المشاريع الخدمية والحيوية المهمة، في كافة الأقضية والنواحي، ما يتعكس إيجابياً على حياة المواطن العراقي من سكنة تلك المناطق». وبين، أن «فريق الرصد التابع إلى المفوضية، زار مبنى محافظة بغداد والتقى المسؤولين فيها، والتباحث حول تلخطط المستقبلية للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للأقضية والنواحي التابعة إلى المحافظة». بدورها، كشفت عضو مفوضية حقوق الإنسان وحدة الجميلي عن قيام قوات البيشمركة بـ»تهديم» منازل 10 قرى عربية في قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك، معتبرةً ذلك «تهجيراً عرقياً» للسكان، فيما حملت حكومة كردستان مسؤولية إعادة إعمار القرى وإعادة سكانها. وقالت الجميلي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إنها استقبلت «شكاوى أهالي القرى العربية المهدمة والتابعة إلى قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك مثل (البونجم- تل البصل- الريانة-سماكة العليا-سماكة السفلى-الخشامنة-البو شهاب-البو زركة- ابو فجة- طامور) ونتطلع إلى حجم الدمار والتخريب الذي لحق بهذه القرى من خلال جولاتنا التفقدية وبشهادة شهود العيان من القاطنين في المنطقة حيث أفادوا بأنه تم تهجيرهم من قراهم من قبل عصابات داعش وتم نزوحهم إلى قضاء داقوق ومركز محافظة كركوك وبتاريخ 26/8/2015 قامت قوات البيشمركة بتحرير المنطقة من عصابات داعش ومن ثم قامت بعملية تهديم وتجريف منازل السكان في القرى أعلاه». وأضافت الجميلي، أن «عملية التجريف والهدم التام لهذه القرى وتغيير ملامحها من قبل قوات البيشمركة يقع ضمن التغيير الديموغرافي والتهجير العرقي لسكان هذه القرى وهذا يتعارض مع مبادئ حقوق الانسان الملزم للحكومة العراقية ولذا نحن ندق ناقوس الخطر وننذر الجهات المسلحة التي قامت بهذا العمل غير الشرعي بأن تتحمل مسؤولية ما أقترفته وتتحمل حكومة الأقليم إعادة أعمار هذه القرى وتعيد سكانها من العرب إلى مناطقهم الأصلية». |