حصلت «المستقبل العراقي» على معلومات تكشف تفاصيل حرب المعلوماتية التي يشنّها تنظيم «داعش» الإجرامي على مواقع عالمية، وأميركية على وجه الخصوص، ذات حساسية عاليّة تؤمّن له المعلومات، وتستدرج له عناصر مقاتلين في صفوفه.
وقالت مصادر رفيعة المستوى، لـ»المستقبل العراقي»، أن «غرفة عمليات حرب المعلوماتيّة التي يعتمدها (داعش) منطلقها من 3 دول».
وأوضحت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها لحساسية المعلومات، ان «القوة المعلوماتية التي يمتلكها (داعش) ويخترق عبرها حسابات ومواقع عالمية أميركية ويجند العناصر عبر العالم بحملات شبكات التواصل الاجتماعي تتم من خلال مراكز معلوماتية متطورة في تركيا». ولفتت المصادر إلى أن تلك المراكز «بتمويل قطري»، مشيرة إلى وجود «مركز ثاني لانطلاق الحرب المعلوماتية في باكستان بتمويل قطري والثالث في مصر انشئ حديثاً بتمويل سعودي اماراتي».
وأكدت المصادر ان «هذه المراكز تجند خبرات ومهارات تؤمن لـ(داعش) الحشد الالكتروني عبر العالم وفق مواصفات عالية وتقنيات حديثة وتؤمن له الشعبية عبر الاستقطاب الوهمي والشعبية المزيفة لحسابات وهمية يصل تعدادها حتى الان قرابة 15 مليون مستخدم وحساب وهمي». وأردفت المصادر بالقول أن «المراكز «تدار عبر سيرفرات وشلترات تُحاكي الأنظمة الأميركية المشغلة منذ عشر سنوات تقريبا لكن بحجم اصغر وبكلف اقل تهدف لدعم (داعش) وموازنة الحملات المضادة».يذكر أن تنظيم (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى في العاشر من حزيران 2014 كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق، إلا أن فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف حدّت من نفوذه بشكل كبير.