سعدون شفيق سعيد ثمة حقيقية لابد ان تقال وهي انه لم يعد لنا من المطربين الذين يبقون في الذاكرة عدا من هم اليوم في الساحة والذين لا يتجاوز عددهم على اصابع اليد الواحدة .. والسبب بالطبع ان الذين تسيدوا الساحة الغنائية لا يحملون شهادة موسيقية غنائية .. او انهم لم يمروا من امام اللجان الموسيقية الغنائية التي كانت تعمل في مديرية قائمة بذاتها في دار الاذاعة العراقية وتلفزيون بغداد وكان ذلك بالطبع (قبل التغيير) ولكن الذي حدث ما (بعد التغيير) لم يكن سوى فقاعات تسمى بالغنائية والتي ما ان تظهر حتى تتلاشى وتختفي اخبارها باختفاء المبالغ التي كانت تصرفها لتظهر في عوالم الظهور مرة واحدة او تزيد لمرة اخرى وبعد نفاذ ما تمتلكه من مبالغ اهلتها للظهور فحسب !! وحينما نعود لتاريخ الغناء العراقي الاصيل نجد صولات وجولات تلك اللجان الموسيقية الغنائية في الساحة الطربية .. حتى ان هناك العديد ممن تخرجوا من بين ايدي تلك اللجان .. وباتو مطربين بحق وحقيق وخاصة جيل السبعينات وما بعده بقليل حتى باتت لها اسماء مشهورة .. ونتاجات اختزنتها الذاكرة وستختزنها لفترات طويلة لانه ليس الذي نسمعه اليوم يسمى طربا. والذي وددت قوله : لماذا تصر الجهات المعنية على عدم اعادة تشكيل مثل تلك اللجان رغم ان هناك اليوم الكثير من اساتذة الغناء والموسيقى الذين بإمكانهم اعادة مجد تلك اللجان ويكونوا خير خلف لخير سلف .. وعلى طريق اعادة الاغنية العراقية الى سابق عهدها ؟ والتساؤل الاخر : لماذا لا تلتفت الجهات المعنية الى احياء المقام العراقي وتعمل على تطويره ومواكبته للتطور الحاصل في الالات الموسيقية ؟! وحسنا تفعل فرقة (انوار دجلة) بقيادة المايسترو علاء مجيد وهي تعمل على اعادة التراث الغنائي القديم وبأسلوب موسيقي يواكب التطور الموسيقي في العالم من خلال اقامة حفلاتها في الغربة. |