المستقبل العراقي / فرح حمادي

افاد مصدر مطلع، امس الاربعاء، بأن اجتماعا يعقد الآن بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة تحالف «الفتح» لبحث الامور السياسية.

وقال المصدر، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي يعقد الآن اجتماعا مع قادة تحالف الفتح».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «الهدف من الاجتماع هو بحث الامور السياسية».

يذكر أن تحالف «الفتح» الذي يضم عدد من فصائل الحشد الشعبي بينهم منظمة بدر وعصائب اهل الحق أعلن قبل ايام قليلة ائتلافه مع تحالف»النصر»الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي لخوض الانتخابات المقبل، لكن سرعان ما انهار هذا التحالف بعد يوم واحد من اعلانه، فيما اكدت قيادات بـ»الفتح» أن الانسحاب فنيا وممكن ان يتم التحالف مع «النصر» بعد الانتخابات.

ومن جهة اخرى اعتبرت رئيس كتلة الحركة المدنية الوطنية شروق العبايجي، أن التحالفات الجديدة لا تلبي ما ينتظره العراقيون من قائمة تكون فوق المسميات الضيقة وعابرة للطائفية، فيما أعلنت الدخول ضمن تحالف يضم أربعة أحزاب باسم «تمدن». وقالت العبايجي، إن «ما تمخضت عنه الاستقطابات الجديدة للتحالفات تعني بكل وضوح العودة الى الاصطفافات الطائفية والقومية ولم نشهد ما ينتظره العراقيون من قائمة تكون فعليا فوق المسميات الضيقة وعابرة للطائفية».

وأضافت العبايجي، أن «الانتماءات الحزبية تغلبت على المصالح العليا للشعب وأصبح السباق نحو الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد هو الهدف الأساس وليس البحث عن الهوية الحقيقية الممثلة لكل الشعب»، لافتة الى أن «هنالك قوى مدنية وطنية لم تهرول الى القوى الكبيرة ومنها تحالف تمدن».

وبينت العبايجي، أن «تحالف تمدن يضم أربعة أحزاب مسجلة إضافة إلى مجموعة من القوى المدنية الوطنية وهي حزب الشعب للإصلاح برئاسة فائق الشيخ علي والحركة المدنية الوطنية برئاسة شروق العبايجي وحزب الاتفاق الوطني وحركة العراق الوطنية».

يذكر أن شعار «تحالفات عابرة للطائفية» بات الأكثر تداولا بين الأوساط السياسية في الآونة الأخيرة، حيث يؤكد مراقبون وسياسيون، أن معظم الكتل تبنته مراعاة لمزاج الشارع العراقي الراغب بقوى مدنية تخوض غمار الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أيار المقبل، في حين وجهت انتقادات للعديد من التحالفات التي تشكلت، كونها تضم أحزابا من طيف محدد.