السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
نحن والزمن.. «نصوص سردية»
نحن والزمن.. «نصوص سردية»
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
مؤيد عبد الزهرة

قطار صاعد ..قطار نازل
في زمنٍ ما ،كان النَّاسُ  يعجبون منه ،هذا الذي يطلقُ صفيراً مدوياً، وينفثُ دخاناً اسوداً وأبيضاً أسموه (حصانَ الحديدِ ) او « الريل» ..كان ينقلُ الحصى والحديدِ والخشبِ والغلاتِ الغذائيةِ ويخافونه ..ثم تحولَ الى لعبةِ الأولادِ وشقاواتهم حين يمرُّ فيرمونهُ بالحجرِ وقد ركبهم الفرح باصابته.. 
وجاءَ وقتٌ آخرُ ليكونَ عنوانَ سعادة وحاملِ رحلاتٍ ومتاعَ سفرٍ جميلٍ عامرٍ بكلِّ شَيْءٍ  ..ففي الشتاءِ يذهبُ العرسانُ للبصرةِ وفي الربيعِ والصيفِ لأمِّ الربيعين الموصلُ الحدباءُ..
لكن ذاتَ حربٍ أخذَ القطارُ مهامَ أخرى ،قطارٌ يحملنا الى الجبهةِ نَحْنُ  والمدافعُ   والعجلات ،وآخرُ يأتي بحطامنا وموتانا وجراحاتنا ،في كلِّ  محطةٍ صراخٌ وعويلٌ وتوابيتُ تزينها الأعلامُ ..
القطارُ الْيَوْمَ  يستعيدُ مهامه ويحركُ عجلاتهِ باتجاهاتٍ متعددةٍ واحدةٌ للركابِ  وأخرى لجبهةِ الحربِ وثالثةٌ للزياراتِ و إتمامِ شعائرها في النجفِ وكربلاءَ وربما تمتدُّ سكتهُ الى مشهدٍ أو يعادُ « التوماتريس «القطارُ السريعُ –موصلُ –حلبُ..
مع ذلك مازلنا نفتقد قطار المساءات وعرباته التي تنام على سطوحها الحمامات.
*****
اصطيادُ الفراغِ ؟!
الوقتُ لصٌ ، قد يسرقُ أعمارنا دونَ  أنْ نشعرَ به، يعدو سريعاً، وَنَحْنُ  نلهثُ وراءهُ حتى يهدنا التعبُ ،متوجينَ  بسلةِ امراضٍ .
دائماً يوهمنا بصداقتهِ الكاذبةِ ،ودائماً نكتشفُ ذلك متاخرين ..هو صيادٌ ماهرٌ ولاشكَ لأنَّنا في الغالبِ أسرى شراكهِ ،فكم من فراغٍ لم نتمكنْ من إملائهِ أو نسدَّ نقصاً هنا او هناكَ ، وبدلَ أن نصطادهُ  يصطادنا.
لم نحسنِ الاستفادةَ من الوقتِ الثالثِ وبقي الفراغُ سيدَ الموقفِ بلا منازعٍ  يفصِّلُ الثيابَ لثرثراتنا ،ويقيمُ مهرجاناتِ السخريةِ لخيبتنا .. إهدارُ الوقتِ امتيازٌ ننفردُ به.    
*****
حريةُ التجوالِ ..
أنْ تطلقَ لقدميكَ حريةَ التجوالِ دُونَ تخطيطٍ مسبقٍ ،ستصيبكَ الدهشةُ،تفاجؤكَ الأشياءُ..عفويةُ الاكتشافِ، وكأنكَ تتعرفُ على المدينةِ أحياءٍ وأسواقٍ وساحاتٍ وحدائقَ ومعروضاتٍ وأطيافِ النَّاسِ  لأولِ مرة ، تقفُ أمامها تتفحصها تحاولُ إيجادَ علةٍ لها فلا تملكُ سوى المزيدَ من الإعجابِ ،مع ان الموتَ المفخخَ مثلُ طائرٍ يتجولُ يبحثُ عن فريسةٍ ،ولاتعلمُ متى ينقضُّ ..توجهُ كهذا» التجوالِ « أحبه جداً فأنا صعلوكُ الطرقاتِ ،عفريتُ الشوارعِ ،منذ الطفولةِ تعشقني وأعشقها ،ولو كان للأرصفةِ لسانٌ لنطقتْ ، عن هذا الذي يلازمها مثلَ متشردٍ ،لم يجدْ سواها ملاذاً ،ولايطالبُ بثمنِ إيجارِ وقعِ خطواتهِ .. تلكَ الخطواتُ التي لو تم حسابها ،ستعادلُ رحلةَ دورانٍ كاملةٍ حولَ العالمِ .
*****
تمسكوا بالامل
انتم يامن تقاسمتم الدمعة والطلقة ورغيف الخبز ،وكانت كهوف الجبال ،والأحراش ،وواحات الصحارى، ملاذكم الأثير قواعد حب وانطلاق، لصناعة فجر خال من الدنس والارتهان للآخرين ..
لاتشربوانخب النسيان ،فيغطيكم الغبار وتذروكم الريح ،ولاتاخذكم وعود عباد السلطة والكراسي ..تدثروا بالأمل لترميم ماتحطم واحترق ..فالحياة تبقى تدور ،شئنا ام أبينا ،ونحن من يشكل الآتي .. هي دعوة لدفن الاحباطات ،وتجاوز مرارات أولئك الذين خذلونا وخذلوكم ،مع سقوط أول قذيفة إعلانية ،تبشرنا بالعتمة ..فهناك جمع مازال الايمان يعمر صدورهم يتوزعون ارجاء الارض ،بانتظار من يدق الناقوس ..فيهم الفلاح، وفيهم الكاسب وفيهم سائق الحافلة ،والطالب ،وفيهم ابناء الاسرى والشهداء ..تمسكوا بالامل.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=38156
عدد المشـاهدات 2253   تاريخ الإضافـة 30/01/2018 - 19:24   آخـر تحديـث 21/03/2024 - 14:31   رقم المحتـوى 38156
محتـويات مشـابهة
السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين
القبض على الارهابي «ابو اليمامة» المسؤول عن مفارز الهاون بداعش بنينوى
العراق يتسلم أحد المطلوبين المدانين باختلاس أموال الدولة من السلطات الماليزية
رئيس الجمهورية: العراق يعمل على إنشاء سدين لتقنين الاستهلاك والاستفادة من مياه الأمطار
البرلمان ينهي قراءة قوانين ويرفع جلسته الى اليوم

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا