بغداد / المستقبل العراقي

استقبل السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني بمكتبه في النجف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وبحث معه الاستعدادات الجارية للانتخابات القادمة واستحقاقات المرحلة المقبلة.

واتفق الطرفان على ضرورة اجراء الانتخابات بشفافية عالية وان يكون التنافس وفق البرامج الخدمية، فضلاً عن اتفاقهما على اهمية التركيز على بناء الدولة في المرحلة القادمة، مؤكدين اهمية ان يحظى المواطن بدولة قوية تخدمه دون تمييز.

من جانب آخر، ربط رئيس التحالف الوطني رقي المجتمعات بتمكين الشباب بداخلها، مؤكداً ان الشباب عماد مشروع تيار الحكمة وهم الثروة الوطنية الكبرى.

وذكر في المؤتمر التأسيسي للشباب الوطني (تغيير) الذي عقد بمكتبه ببغداد ان «العقيدة ركن اساس يجب على الشباب التحلي بها لتحقيق النجاح، ونحن امة ذات حضارة عريقة ويجب ان نعتز بالجذور التاريخية، واسلامنا يدعونا للاعتزاز بها وان التمسك بالعقيدة والقيم والاخلاق ليست رجعية او تخلف او منافية للمدنية».

واضاف «يجب ان ننظر الى الواقع المدني والتطورات في بلادنا مع ما ينسجم مع حضارتنا وقيمنا ومبادئنا مع ولا نستنسخ تجارب الاخرين».

ودعا السيد الحكيم الى «احداث التوازن بين التطور التكنلوجي والحفاظ على القيم»، مشيرا الى ان «الصدق والوفاء والصبر والثبات والتضحية والعطاء والكرم ابرز سمات الشباب».

وتابع «نحن نؤمن بالشباب، ونفتخر بان تيار الحكمة هو تيار الشباب ونعتقد انه افضل استثمار نستثمر فيه، كما ان الثروة الوطنية الاولى هي الشباب، وشبابنا في ساحة المعركة ادهشوا العالم بتضحياتهم وكسروا الارهاب وحققوا انتصارا تاريخياً، كما ان الفساد والطائفية والنزعات الفردية والشخصية والحزبية وتغليبها على الصالح العام وغياب المؤسساتية عدو يجب التغلب عليه». 

وبين ان «الشباب ليس وقوداً للانتخابات وحالة عابرة بل اساس المشروع وعماده نريدهم قبل الانتخابات وبعدها، فالشباب عماد مشروعنا والثروة الوطنية وعماد الحل لمشاكل الوطن، كما نثق بالشابات وامكانياتهن وقدراتهن ولنا الشرف في تيار الحكمة ان نعطي الدور للشابة كما نعطي للشاب ويجب ان تشعر الشابة بفرصه ودورها كما يشعر للشاب».

واوضح ان «تمكين الشباب ليس شعار نرفعه بل التزام، والشاب الكفوء يجب ان يأخذ ادواره بشكل كبير، ونحن لا نخبر عن امنيات بل واقع في تيار الحكمة وقدمنا قادة شباب وبرهنوا على انهم قادرون على فعل المعاجز ونحن فخورون بهم». وشدد السيد عمار الحكيم «نحن قوم نفعل وفعلنا يقول»، مشيرا الى ان «هناك من يراهن على فشل مشروعنا لتمكين الشباب، كما علينا الاستعداد للانتخابات ونثق بقدراتنا الشبابية وان نتنافس بشرف».

وحذر ابناء تيار الحكمة من الانجرار الى الصراعات الجانبية، فيما دعا القوى والتحالفات الى تبني وثيقة شرف لتقديم البرامج الانتخابية بدون تسقيط.

وأكد السيد الحكيم «سنطرح برنامج واضح لبناء الدولة وسنقدم فريق عمل اساسه الطاقات الشبابية الجديدة والوجوه التي خدمت ومقبولة من قبل الناس، واولويتنا هي بناء الدولة العصرية العادلة ونتمسك بالمشروع الوطني»، مشدداً «الانفتاح على من يؤمن بالعملية السياسية، وهو منهجنا وطريقنا الذي لا نتخلى عنه، والثقة بالشباب للنزول للميدان».

وخاطب مجلس الشباب الوطني بالقول «هذا المجلس يمثل واجهة اساسية ومهمة في تيار الحكمة الوطني، وقام المجلس بخطوات اساسية وتوج عمله بالمؤتمر التأسيسي والاختيارات الدقيقة من المحافظات، وكان للمجلس برامج مؤثرة ونتمنى ان يستمر بفاعلية اكثر، وشعارنا هو التجديد {نجدد في كل شيء} الا في الثوابت والقيم والمبادئ».