المستقبل العراقي / عادل اللامي

يفتّش العراق في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، والذي يعقد في مدينة ميونخ الألمانية، عن الدعم المالي والتدريب العسكري، فضلاً عن تقوية العراق بالدول الغربيّة والإقليمية، والبحث عن تبادل المعلومات بشأن الإرهاب، إلا أن الوضع الداخلي للعراق بدا أنه له حضور في المؤتمر الدولي.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان العراق مستمر في محاربة تنظيم داعش، معربا عن اعتزازه بالعلاقات العميقة مع فرنسا لوقوفها مع العراق حتى هزيمة داعش.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، ان العبادي استقبل بمقر اقامته في مدينة ميونخ الألمانية، رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب والوفد المرافق له، حيث اعرب عن اعتزازه بالعلاقات العميقة بين العراق وفرنسا ووقوفها مع العراق حتى هزيمة «داعش».

وأكد العبادي خلال اللقاء استمرار العراق بملاحقة عناصر داعش وبناء القدرات، مشيرا الى ان «الحكومة تتطلع الى استمرار التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري وبالأخص في مجال إعادة الاستقرار، وهي مهمة اساسية لاتقل اهمية عن الحرب ضد الارهاب».

وأوضح العبادي خلال البيان، ان «العراق اعطى مثالا مشعاً في مواجهة داعش ودحره وفي نوع العلاقة المتميزة بين القوات المحررة والمواطنين والتي كانت مقدمة لكسب السلام والاستقرار».

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي، ادوارد فيليب، ان «بلاده سعيدة بالتقدم المدهش الذي حققته القوات العراقية، ونحن معكم وسنواصل العلاقة بين بلدينا واكمال كل المهمات حتى تحقيق كامل الاستقرار»، لافتا الى ان «فرنسا داعمة لكم في مؤتمر الكويت الذي حقق نجاحا نهنئكم عليه».

كما استقبل العبادي، في مقر إقامته وزيري الدفاع والخارجية في مملكة النرويج، وجرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، واستعرض العبادي نتائج الحرب على داعش والنصر الذي تحقق بوحدة الشعب العراقي والتحول لمرحلة إعادة الاستقرار، اضافة الى بحث تطورات الاوضاع في المنطقة وضرورة مواصلة الحرب ضد الارهاب الذي يهدد العالم. وقالت وزيرة الخارجية النرويجية اينا اريكسن، « إنكم تقدّمون عملا مشرقا للديمقراطية في المنطقة وبتعزيز وحدة شعبكم واحترام مبادئ حقوق الانسان والحريات.»، فيما أعرب الوفد النرويجي عن الرغبة في تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات التي تخدم البلدين الصديقين.

واعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء أيضاً أن الاخير بحث مع امين عام منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) اهمية الاستمرار بدعم العراق وتلبية متطلبات إعادة استقراره وتدريب الشرطة العراقية بمايعزز السلم المجتمعي.

وقال المكتب في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي استقبل، بمقر اقامته في ميونخ، الأمين العام لمنظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) يانس ستولتنبيرغ والوفد المرافق له»، مبينا أنه «في بداية اللقاء، هنأ امين عام حلف شمال الاطلسي العبادي بالنصر الذي تحقق على داعش، وعبر عن تقديره واعجابه ببسالة العراقيين».

وأضاف المكتب، أنه «جرى بحث اهمية الاستمرار بدعم العراق وتعزيز وتقوية مؤسساته وتلبية متطلبات إعادة الاستقرار والعمل على إنهاء بقايا داعش في المنطقة ومحاربة الارهاب وتدريب الشرطة العراقية بمايعزز السلم المجتمعي».

في غضون ذلك، كشف مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية التابع لمستشارية الأمن الوطني أن العراق سيعرض معلومات عن قيادات بتنظيم “داعش” الإجرامي خلال مشاركته بمؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في المانيا. ونقلت وكالة «المعلومة» عن رئيس المركز واثق الهاشمي القول إن “مشاركة العراق في مؤتمر ميونخ للأمن تكتسب أهمية خاصة نظرا لموقع العراق المتقدم في محاربة الإرهاب وخروجه منتصرا من حربه ضد داعش”.

وأضاف الهاشمي، أن “العراق يمتلك معلومات مهمة عن قيادات وعناصر تنظيم داعش الإجرامي ومخططاتهم المستقبلية”، مشيرا إلى أنه “سيعرض تلك المعلومات بالاضافة إلى ما يمتلكه من خبرات بمجال مكافحة الإرهاب”.

في غضون ذلك، التقى العبادي رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، والوفد المرافق له في مدينة ميونخ بالمانيا.

وذكر المكتب الإعلامي للعبادي، ان «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل بمقر اقامته في ميونخ رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني».

واظهرت صور نشره المكتب، وفد الحكومة المركزية برئاسة العبادي ووفد اقليم كردستان، الذي تكون اضافة للبارزاني، من مسرور بارزاني مستشار مجلس الامن في الاقليم و رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة كردستان، فلاح مصطفى.

ويأتي استقبال العبادي للوفد الكردي في الوقت الذي حددت فيه الرئاسات الثلاث الاسبوع الحالي موعداً لاجتماعها لمناقشة عدة ملفات، أبرزها موازنة العام الحالي، فضلاً عن نتائج مؤتمر الكويت والعلاقة بين المركز وإقليم كردستان.

وقال المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، أمير الكناني إن «اجتماع الرئاسات الثلاث ستعرض فيه اهم القضايا المطروحة على الساحة السياسية المحلية اضافة الى ما ترتأيه الشخصيات المجتمعة»، حسب مانقلته صحيفة الصباح.

وأضاف الكناني أن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اوصى بإدراج مناقشة الموازنة العامة لهذا العام ضمن جدول اجتماع الرئاسات الثلاث».

وتابع أن «الملف الاخر الذي سيناقشه اجتماع الرئاسات الثلاث هو العلاقة بين المركز والاقليم للبحث عن حلول للقضايا التي لا تزال عالقة كالمطارات والحدود والرواتب وغيرها، فضلاً عن مناقشة المستجدات الحاصلة في العملية السياسية المتعلقة بالانتخابات واستعراض اهم الاحداث وابرز نتائج (مؤتمر الكويت الدولي) لإعادة إعمار العراق».