بغداد / المستقبل العراقي
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الاثنين، ان البعض اراد ان ترمى مبالغ مؤتمر الكويت على العراق حتى يحصل الفاسدون على الجزء الاكبر، فيما بين ان الاستفتاء كان فيه تبعات خطيرة على الاقليم، أشار الى ان مطارات كردستان ستفتح قريبا. وقال العبادي في مقابلة مع تلفزيون الـDW الالماني ان «التحالف الدولي انشأ لمحاربة داعش في العراق، لكننا لا نريد العودة الى الوراء كما حصل في السابق»، مبينا «اننا لا نريد قوات عسكرية تقوم باي جهد قتالي او اي جهد عسكري». يواجه رئيس الوزراء موجة رفض كبيرة قد تؤدي إلى استجوابه في البرلمان بسبب تواجد قوات أميركية في العراق، وتتساءل لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن عمل هذه القوات في العراق، وإذا ما كان لها أي عمليات ميدانية. واضاف العبادي ان «مؤتمر الكويت انجاز وهو مرحلة اولى، وهناك تفاؤل واهتمام كبير من قبل الشركات الاستثمارية والدول ونظرة ايجابية للعراق»، مشيراً الى ان «الجانب الايراني اخبرنا انه يريد مساعدة العراق من خلال شركاته». وتابع العبادي ان «البعض اراد ان يتم رمي مبالغ مؤتمر الكويت على العراق بدون حساب، حتى يحصل الفاسدين على الجزء الاكبر»، لافتا الى «اننا لن نسمح بذلك». وقد وصلت تعهدات الدول المانحة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت، إلى نحو 30 مليار دولار، بينما كان العراق يأمل في أن يحصل على تعهدات بنحو 88 مليار دولار في. وبشأن العلاقة مع كردستان، اكد العبادي ان «الاستفتاء كان فيه تبعات خطيرة على الاقليم»، موضحا «اننا نقترب من توفير رواتب موظفي الاقليمن ولكن يجب ان تكون هناك رقابة صحيحة حتى نضمن ذهاب الرواتب للموظف لا لتابعي الاحزاب وهذه قضية خطيرة». وبين انه «في الفترة القليلة المقبلة سنفتح المطارات اربيل والسليمانية للسفر الى الخارج، بعد ضمان ان تكون السلطة الاتحادية موجودة في مطارات الاقليم». وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان توترا كبيرا، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.
|