بغداد / المستقبل العراقي
اكد رئيس المؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب كريم ان لا أحد ينكر وجود فساد في العراق. الحكومة بشخص رئيسها تتحدث عن ذلك وتعلن عن إجراءات على طريق مكافحته. وحين تجمعت الدول والشركات في الكويت وقدمت ما يعد فرصاً جيدة لإعادة الإعمار كانت تعرف ذلك لكنها من جانب آخر باتت تثق بالإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة لمحاربته. لكن المشكلة التي نواجهها دائماً هي التهويل وخلط الأوراق والتسقيط السياسي بحيث يبدو المشهد غارقاً في السوداوية وهو أمر مبالغ فيه. يضاف الى ذلك أن الفساد آفة مجتمعية وطرق مكافحتها لاتقتصر على إجراءات الدولة على أهميتها، بل تتطلب مشاركة المجتمع للقضاء عليها. كما قال رئيس المؤتمر الوطني العراقي «حين طرحنا رؤيتنا في بناء الدولة المدنية القائمة على مبدأ العدالة الإجتماعية و النهضة الإقتصادية في وقت مبكر كنا وما زلنا ندرك أن هذه الرؤية ليست مجرد شعار إنتخابي بقدر ماهي آلية كاملة لكيفية بناء الدولة. وحيث تهيمن فكرة الدولة المدنية العادلة على الأجواء الإنتخابية وربما على صعيد الحملات الدعائية فإننا نزداد ثقة ورسوخاً بأهمية ما عاهدنا عليه شعبنا على طريق تحقيق هذه الأهداف التي بات يتعاطاها الجميع بعد أن أدركوا إنها أمل المواطن العراقي بصرف النظر عن دينه وقوميته ومذهبه». |