الحقوقي ماجد الحسناوي لاشك ان لكل مجتمع ظروفه وبيئته المستقلة بتقاليدها وعاداتها وقوانينها والثقافة الاخلاقية باعتبارها القوة التي تحدد وتشكل انماط السلوك في المجتمع وتختلف من مجتمع الى اخر والثقافة هي التي تزود المجتمع بأنماط السلوك المناسبة وهذا يقودنا ان الترابط بين الثقافة والسلوك هو جوهر التكامل الاخـــــلاقي في المجتمع وطالما ان السلوك البشري يتخذ طابعة بصورة غريزيه فطرية ثم يتقدم ويتجدد عن طريق التعلم من الجماعة وتكيف سلوك الفرد مع البيئة والثقافة مزيجا من المعرفة في كافة المجالات المختلفة للعلوم الانسانية والاخلاقية وكذلك تعد هي المعدل الذي يشكل الاطار الحاوي للعلاقات الاجتماعية وتزود المجتمع بأنماط السلوك ولكل امة نسقها الثقافي والفكري والثقافة الايجابية هي التي يبدأ سعيها من وراء الانسان وجوهرة وماهي الاخطار الكامنة من حوله وما هي طاقاته اي مكانه في المجتمع ومكانة مجتمعه في المجتمع العالمي ولماذا يثــــــور وضد ان من تكون الثورة ومعنى الثورة وشرعيتها وكلما كانت البرامج الثقافية اكثر استيعابا وتبسيطا وشمولا كانت هناك استجابة وتــــــــقدم في كيان المجتمع ومسيرته واذا كانت التساؤلات اجابتها مبهمة وغامضة من قبل الانسان فأنها ستلقي به الى العجز والحيرة مما يجعله يتراجع الى الخـــــــلف قد يرتمي في احضان الافكار التي تجعل منه مخالفا لمعتقداته ومفاهيمه وبالتالي ينحرف الانسان بسلوكه عن رسالته الصحيـــــحة ويجنح الى السلبية وعلى اثر تلك الانحرافات تصبح ثورته تمثل الجهل اي انه لا يعي ولا يدرك ومما لاشك فيه ان مسؤولية الدولة تنحصر في كيفية خلق المواطن المؤمن بدولته والحريص على حريتها وسيادتها والارتقاء بها وربط كيانه بتربة وطنه التي يستمد منها وجودة ويحدد انماط سلوكه في اطار التفاعلات الانسانية المختلفة للمجتمع . والثقافة قوة قادرة على تهذيب الفكر والسلوك. |