بغداد / المستقبل العراقي

قال عضو اللجنة المالية النيابية أحمد الحاج رشيد إن حصة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية بلغت نحو 8.5 تريليون دينار من اجمالي مبلغ الموازنة، وهو ما يعني إضافة نحو ترليون دينار على المبلغ الذي سبق وأن قررته الحكومة، فيما عدت، وبالمقابل، كتلة التغيير قرار انسحاب الكتل الكردية من العملية السياسية انتحار سياسي على غرار انتحار الاستفتاء.

وأشار عضو اللجنة المالية النيابية أحمد الحاج رشيد إلى إنه بعد اضافة ترليون دينار الى حصة الاقليم من مبلغ احتياطي الطوارئ، بلغت حصته نحو 8.5 تريليون دينار من اجمالي مبلغ الموازنة.

من جهتهما، قال كل من النائبين ئاريز عبدالله رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني ومسعود حيدر من كتلة التغيير ان حصة اقليم كردستان من الموازنة العامة للبلاد بلغت نحو 14%. 

وصوت مجلس النواب في جلسته، أمس الاثنين، على تصحيح خطأ ورد «سهوا» يتعلق بموظفي إقليم كردستان ومنتسبي الحشد الشعبي، وذلك خلال التصويت على موازنة 2018.

وبحسب مصدر نيابي، فأن مجلس النواب صوت خلال جلسته التي حضرها النواب الكرد على تصحيح الخطأ الذي «وقع سهوا»، خلال التصويت على الموازنة الاتحادية السبت الماضي، حيث كان قد صوت على تخصيص تريليوني دينار بدلا من ثلاثة تريليونات خصصت بالأصل لتعويض الموظفين في اقليم كردستان والحشد الشعبي.

ولم تحدد موازنة العام 2018 النسبة المخصصة لحكومة إقليم كردستان ونصت عوضا عن ذلك على أن حكومة الإقليم ستحصل على أموال تتناسب مع عدد السكان.

وكان مجلس النواب صوت يوم السبت الماضي، بالأغلبية على موازنة 2018 بقيمة 104 تريليونات دينار (نحو 88 مليار دولار) بناء على صادرات نفط متوقعة حجمها 3,8 مليون برميل يوميا بسعر 46 دولارا للبرميل، حيث شهدت الجلسة مقاطعة نواب الكتل الكردستانية احتجاجا على خفض مخصصات كردستان من 17 بالمئة كانت تخصص للإقليم منذ العام 2005.

بالمقابل، عدت كتلة التغيير النيابية قرار انسحاب الكتل الكردية من العملية السياسية انتحار سياسي على غرار انتحار الاستفتاء.

وقالت النائبة عن التغيير شيرين رضا إن “الجلوس الى طاولة الحوار مع بغداد الخيار الأمثل في الوقت الحالي للإقليم ولكافة الإطراف الكردستانية”. وأضافت ان “الإقليم سبق وان اتخذ قرار الانتحار بإجراء الاستفتاء”، مشيرة الى ان “خيار المقاطعة والانسحاب المطروح حاليا والذي تلوح به بعض الإطراف الكردية انتحار سياسي”.

وأفادت رضا ان “الإقليم منهار اقتصاديا وسياسيا ولايوجد له اي دعم دولي او اقليمي وكل انسحاب يجر الإقليم  الى ويلات كبيرة”، مبينة ان “المرحلة تتطلب علاقات متينة وعلى الإطراف الكردية وحكومة الإقليم ترك لغة التصعيد والتهديد والوعيد”.

وكان النائب عن التحالف الكردستاني عادل نوري كشف، السبت الماضي، عن مقترح لدى الإطراف الكردية بالانسحاب من العملية السياسية بما فيها منصب رئيس الجمهورية ومقاطعة الانتخابات المقبلة.