المستقبل العراقي / فرح حمادي

يدور في أروقة الحكومة الاتحادية نقاش كبير بشأن العلاقات العراقية بدول الجوار، وبشكل خاص دول الخليج التي أخذت بالانفتاح على العراق، وهو الأمر الذي يحاول العراق ترجمته إلى اتفاقات مكتوبة مع هذه الدول، بينها سياسية واقتصادية وأمنية.

وكشفت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن  قرار مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الثلاثاء الماضي الخاص بمناقشة خطة العمل للحوار الستراتيجي الشامل لتطويرعلاقات العراق مع مجلس التعاون لدول الخليج.

وذكر بيان لأمانة مجلس الوزراء تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه أن «مجلس الوزراء أيد خطة العمل المشترك الرئيسة للتعاون بين جمهورية العراق ومجلس التعاون لدول الخليج للمدة {2018-2023} وفقا للمجالات المذكورة في كتاب وزارة الخارجية ذات الصلة، من اجل بلورة رؤى جديدة عملية لتفعيل افاق التعاون في مجالات العمل المشترك».

وأضاف البيان ان «القرار جاء لتقوية أواصر العمل والتعاون بين العراق ودول المنطقة».

وشهدت العلاقات العراقية والخليجية تقارباً مضطرداً في السنوات القليلة الماضية بينها انشاء مجلس تنسيقي مشترك بين العراق والسعودية.

في غضون ذلك، ينتظر العراق زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بغداد، هي زيارة توصف بعالية المستوى، خاصة بعد أن شهدت العلاقات بين بغداد والرياض توتراً كبيراً خلال العقود الماضية.

وكشف مصدر مطلع عن ما ستتضمنه زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود الى العراق، مبينا انه سيقود وفداً رفيع المستوى يتألف من وزراء ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال.

وقال المصدر في تصريح صحافي ان «ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان آل سعود سيبدأ زيارة رسمية للعراق قريبا تستمر يومين لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات»، مبينا ان «آل سعود سيوقع عددا من الاتفاقيات الاستراتيجية بين بغداد والرياض في المجالات الاقتصادية والاستثمارية».

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «ولي العهد سيقود وفداً رفيع المستوى يتألف من وزراء ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال»، مشيرا الى انه «سيحضر حفل افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية، وفتح السفارة السعودية في بغداد والقنصلية السعودية في النجف».

والزيارة التي تأتي بناء على دعوة من رئيس الوزراء حيدر العبادي، هي أول زيارة يقوم بها مسؤول سعودي على هذا المستوى للعراق منذ عام 1989.

وكشفت صحيفة قطرية، في 28 شباط 2018، إنه من المتوقّع أن يزور مسؤول سعودي رفيع العراق خلال الشهر المقبل، فيما رجح مصدر برلمان أن يكون المسؤول هو ولي العهد محمد بن سلمان.

وبالرغم من محاولة الحكومة الاتحادية برئاسة العبادي الإشارة إلى أهمية هذه الزيارة بالنسبة إلى العراق، إلا أن كتلاً سياسية ما زالت تدعو إلى تقديم الرياض اعتذاراً رسمياً عن سماحها للتنظيمات الإرهابية العبور إلى العراق وتنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين.