السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
كتـاب «الشبكـات المتصـارعـة».. من أجـل إنقـاذ كـوكبنـا
كتـاب «الشبكـات المتصـارعـة».. من أجـل إنقـاذ كـوكبنـا
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
«الأوكوس» عند الإغريق هو البيت. ومن هذا اللفظ استمد الألمان في لغتهم مصطلح «أوكولوجي» لينصرف إلى معاني العلاقة بين الفرد والوَسَط المحيط بمعيشته.
ثم كان طبيعياً أن يتوسع القوم ليخرج إلى الاستعمال الأعم مصطلح «الأيكولوجي»، الذي يرادف معاني الوسط البيئي أو البيئة المعيشية والطبيعية في مجتمع البشر، ومن ثم «البيئة» التي تسود كوكب الأرض الذي نعيش على سطحه، بكل ما يدل عليه هذا اللفظ من معان وتجليات، تشير إلى ما يضمه كوكب الأرض المذكور من سهول وجبال ومن بحار ومحيطات، فضلاً عما يطرأ على هذه الآلاء الطبيعية من تبدلات ومتغيرات، أصبح لزاماً على البشر إدراكها ولكي يستقوا من رصد حركاتها ووعي قوانينها، ما يمكن لهم استخراجه من عبر ودروس.
وربما انشغلت البشرية في الزمن الحديث عن استيعاب دروس البيئة، بسبب الحروب الضروس التي خاضتها الشعوب، وكان من أحدثها، الحربان الأولى (1914) والثانية (1939) في القرن العشرين.
وحلّ عقد الستينيات من القرن الماضي، بوصفه جرس إنذار للقوى المعنية بأحوال كوكب الأرض، كي تشرع في تدارس بيئة الكوكب بكل ما يحفّ بها من إيجابيات وسلبيات: هكذا شهدت السويد عقد أول مؤتمر معني بالبيئة، تلاه عقد اجتماعات عديدة، خلصت في مجموعها إلى التنبيه إلى أنه قد آن الأوان كي تخفّ البشرية إلى وضع الأسس العلمية التي يقوم عليها تخصص الأيكولوجيا - أحوال البيئة الكوكبية وعلاقة هذا كله مع معيشة البشر ومصائر الشعوب.
ثم جاء عام 1992 ليشكل بدوره مناسبة محورية وتاريخاً فاصلاً بكل المعاني في هذا المضمار: هو العام الذي شهد انعقاد الفعالية الدولية التي حملت العنوان التالي: مؤتمر ريو دي جانيرو (البرازيل)، المعني بالبيئة والتنمية (مؤتمر الأرض).
وشارك في مؤتمر «الأرض» معظم رؤساء الدول والحكومات الذين أصدروا «إعلان ريو»، من أجل نشر الوعي وحفز الهمم المعنية بأمور البيئة وقضاياها، وخاصة ما يتعلق بتغير المناخ الكوكبي، حيث لا يزال كوكبنا مهدداً بارتفاعات مطّردة في درجة حرارة الأرض وانصهار جبال الجليد القطبية، ومن ثم ارتفاع مناسيب المسطحات المائية في البحار والمحيطات مما يهدد بإغراق الأراضي الواطئة في «دلتاوات» أنهار الشرق والغرب، بل يهدد بإغراق دول وأقطار جزرية بأكملها إلى قاع البحر المحيط.
وعلى كل حال، لم يعد التصدي لقضايا البيئة ترفاً فكرياً ولا تخصصاً علمياً، بقدر ما أصبح شأناً عولمياً من ناحية.. وهمَّاً من هموم الإنسان العادي في كل أقطار كوكبنا. ولذلك، أصبح من ألزم ما يكون العمل على تعبئة قوى المجتمع المدني من أجل تعزيز الوعي وحشد الجهود الكفيلة بمواجهة قضية ـ آفة تغيّر المناخ بالدرجة الأولى، وهو ما وعته وسجلته قمة باريس المعنية بقضية «تغير المناخ».
وفي هذه الأجواء، يصدر كتاب د. جنيفر هادن، أستاذة السياسة وأصول الحكم بجامعة ماريلاند الأميركية، تحت عنوان: عن الشبكات المتصارعة.. سياسة الانقسام حول تغير المناخ.
ولعل أهم ما يطالعه القارئ منذ الفصول الاستهلالية من هذا الكتاب، تلك الملاحظات التي تشدّد عليها المؤلفة، حين تنبه إلى أن أوجه الخلاف المحتدمة بين المنظمات العديدة المعنية بالبيئة وتغيرات المناخ، قد أدت إلى النيْل من زخم الدعوة إلى تعزيز وترشيد التعامل مع قضية المناخ. وفي السياق ذاته، تعرض مؤلفة الكتاب للسبل العديدة والمتباينة الممكن اتباعها من أجل خلق وتمهيد الأرضيات المشتركة التي تكفل التنسيق بين الدوائر والمنظمات المعنية بقضايا تغير المناخ، سواء على المستويات الوطنية ـ المحلية أو على الصعيد الدولي ـ الكوكبي بشكل عام.
وفي مقدمة هذه السبل التي يعرض لها الكتاب، ما يتعلق بضرورة مواصلة البحوث العلمية الموثوقة التي تشكل نتائجها نبراساً يضيء الطريق أمام راسمي السياسات وصانعي القرار في مختلف دول العالم، وصولاً إلى تشكيل رؤية أكثر شمولاً بالنسبة لما قد يترتب على التغير المناخي في الحاضر وفي المستقبل، من تبعات وأخطار تمسّ حياة البلدان والشعوب، بل تمسّ المشهد العالمي- الغلوبالي، كما قد نسميه في التحليل الأخير.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=39831
عدد المشـاهدات 428   تاريخ الإضافـة 13/03/2018 - 19:04   آخـر تحديـث 12/03/2024 - 11:17   رقم المحتـوى 39831
محتـويات مشـابهة
كتـاب جـديـد للاديبـة الاردنيـة د. سناء الشعـلان.. «فتنة العجيب والغريب في «الطّريق إلى كريشنا»..!!
مجلس البصرة يـوجـه كتـابـاً الى المحافـظ لتثبيت المتعاقدين من المعلمين والمدرسين
مجلس البصرة يـوجـه كتـابـاً الى المحافـظ لتثبيت المتعاقدين من المعلمين والمدرسين
مجـلـس الـوزراء يتخـذ قـرارات جـديـدة تخـص البصـرة.. ويقر اطلاق التخصيصات المالية للمحافظات
اجتمـاع الكتـاب العـرب فـي بغـداد: مقـررات وأزمـة داخليـة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا