بغداد / المستقبل العراقي

أعلنت تركيا، أمس الثلاثاء، أن مباحثاتها مع الحكومة العراقية حول عملية عسكرية محتملة ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق، كانت إيجابية وتم خلالها التوصل لتفاهم مشترك بشأن مكافحة التنظيم.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة ان «المباحثات مع الحكومة العراقية كانت إيجابية»، مبينا ان «الحكومة العراقية توصلت إلى تفاهم مشترك مع تركيا ضد المنظمة الإرهابية، وفي إطار هذا التفاهم سيواصل الجانب العراقي مكافحة الإرهاب بحزم».

وعن توقيت بدء عملية مكافحة الإرهاب المرتقبة في شمال العراق أوضح بوزداغ «عندما تبدأ العملية سوف يسمع بها الجميع، وينبغي ألا يتوقع أحد مني إعطاء جدول زمني بشأنها، سيعلم الجميع أنها قد بدأت عندما يرون طائراتنا الحربية ومقاتلينا».

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد كشف، الأسبوع الماضي، أن تركيا والعراق سيتخذان خطوات مشتركة ضد المسلحين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني المنتشرين في الأراضي العراقية.

وأوضح جاويش أوغلو أن «تركيا والعراق يعتزمان تنفيذ عملية عسكرية عابرة للحدود ضد حزب العمال الكردستاني».

وبين أن تركيا ستطلق عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال العراق بعد الانتخابات النيابية العراقية المقرر إجراؤها في أيار المقبل، فيما أعرب عن أمله في أن عملية «غصن الزيتون»، التي تنفذها القوات التركية بالتعاون مع «الجيش السوري الحر» ضد الأكراد في منطقة عفرين شمال سوريا، قد تنتهي بحلول هذا الشهر، إلا أنه لفت إلى أن «تركيا قادرة على تنفيذ العمليتين في سوريا والعراق في وقت متزامن».

وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا وتحاربه على مدار 3 عقود.

وبحسب ما أورده سابقا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، فإن حزب العمال الكردستاني يتخذ من شمال العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والبلدات الكردية العراقية، كما يحتل 515 من القرى الكردية في المنطقة.

وتشن القوات التركية من حين إلى آخر غارات على مواقع هذا الحزب الكردي في شمال العراق، بهدف منع تسلل مسلحيه إلى عمق تركيا لشن هجمات إرهابية هناك، حسب ما تقوله أنقرة.

وجرى استئناف النزاع المسلح بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني في تموز من العام 2015 بعد انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها بينهما في آذار من العام 2013.