بغداد / المستقبل العراقي
صرح مسؤول أميركي أن باكستان لا تبذل جهودا كافية للضغط على حركة طالبان على الرغم من تهديد الولايات المتحدة بتعليق مساعدات تصل قيمتها إلى ملياري دولار. وتتهم الإدارة الأميركية باكستان بالتساهل مع مجموعات إسلامية متطرفة وخصوصا حركة طالبان الأفغانية التي تأمل في دفعها إلى طاولة المفاوضات. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن «الباكستانية أرادوا أن يظهروا وكأنهم يردون». وأضاف أن الباكستانيين «بذلوا أدنى حد من الجهود ليبدوا وكأنهم يستجيبون» للأميركيين. وتابع «ما زلنا نقدم طلبات محددة جدا وفي هذه الحالة يستجيبون. لكننا لم نر من جانبهم المبادرة التي نتوقعها ونعرف انه قادرون على القيام بها». وفي الرابع من كانون الأول، قالت واشنطن إنها ستعلق بعض المساعدات الأمنية إلى إسلام أباد بهدف إنهاء دعمها لحركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني المتحالفة معها التي قتلت هجماتها في أفغانستان قوات أميركية وأفغانية وقوات أخرى. وكما أعلن الرئيس الأميركي في صيف 2017 إستراتيجيته لأفغانستان وعبر عن موقف حازم حيال إسلام أباد. لكن أشار إلى إمكانية إجراء حوار مع المتمردين. وانتقد ترامب في تغريدة مطلع كانون الثاني، باكستان بحدة. وقال إن «الولايات المتحدة قدمت بغباء 33 مليار دولار من المساعدات إلى باكستان في السنوات الـ15 الأخيرة ولم يعطونا شيئا في المقابل سوى أكاذيب وازدواجية في المواقف، وهم يستغبون بذلك مسؤولينا». وعرض الرئيس الأفغاني في نهاية شباط على حركة طالبان إجراء مفاوضات سلام. وقد اقترح الاعتراف بالحركة كحزب سياسي إذا وافقت على وقف لإطلاق النار واعترفت بدستور 2014.لكن طالبان كررت استعدادها للتفاوض، إنما مع واشنطن فقط وليس مع حكومة كابول التي تعتبرها «نظاما خانعا» تابعا «للغزاة الأميركيين». وتقول الحركة في بيان نشرته نهاية الأسبوع الماضي إن الحكومة الأفغانية «غير شرعية» ومقترحاتها للسلام «خديعة» داعية في المقابل إلى مقاطعة مؤتمر السلام في أفغانستان المقرر انعقاده قريبا في جاكرتا. واستعادت حركة طالبان الكثير من المناطق التي خسرتها منذ انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي نهاية 2014 والحقوا بالقوات الأفغانية خسائر فادحة. وفي تشرين الأول الماضي سيطر مقاتلو طالبان أو مارسوا نفوذهم على نصف المناطق الأفغانية أي بزيادة تفوق ضعفي مساحة مناطق نفوذها في 2015 بحسب تقرير نشره مكتب المحقق العام لإعادة اعمار أفغانستان (سيغار) في كانون الثاني. |