السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
فلاديمير بوتين.. «الصديق الحميم» للشرق الأوسط
فلاديمير بوتين.. «الصديق الحميم» للشرق الأوسط
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
بغداد / المستقبل العراقي

عندما تدخلت روسيا في سوريا في أيلول عام 2015، كانت مفاجأة للجميع تقريبا، وامتنعت موسكو عن استعراض القوة خارج حدودها أو حدود البلدان القريبة منها لمدة 25 عاما تقريبا، لكن جاء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد ليغير كل ذلك.
ومنذ ذلك الحين، ظهر مفهومان مختلفان اختلافا جذريا عن القوة الروسية، وأصبح العديد من المحللين يفهمون التظاهر الروسي بالسلطة والنفوذ في الشرق الأوسط كمؤشر على أن التنافس العالمي بين واشنطن وموسكو في الماضي هو نفسه في الحاضر والمستقبل.
ومع ذلك، لا تزال هناك مجموعة صغيرة من المعارضين للنظام الروسي، منهم أخصائيون روس، ومسؤولون أمريكيون سابقون، وصحفيون، ضد هذا الرأي، وهم يعتقدون أن الروس في الواقع ضعفاء جدا، ويعانون ماليا، وأنهم تورطوا في المستنقع السوري. وقد تكون هذه الادعاءات غير منطقية، كونها غير دقيقة، فالروس لديهم استراتيجية وقوة للبقاء؛ والسؤال هو ماذا تفعل الولايات المتحدة حيال ذلك؟
في 26 كانون الأول عام 1991، تم إنزال المطرقة والمنجل، الشعار الخاص بالاتحاد السوفييتي، من سارية العلم فوق الكرملين للمرة الأخيرة. وكان هذا يوما سيئا بالنسبة لـبوتين، ليس لأنه شيوعي، بل لأنه قومي فخور، والآن، حان وقت استرداد الكرامة، بعد ما يقرب من 3 عقود من إذلال موسكو، ولا يوجد أي مكان أفضل للبدء منه من الشرق الأوسط، حيث تهتز صورة الولايات المتحدة بالفعل حتى بين حلفائها.
ومنذ إظهار موسكو للقوة - بمساعدة إيران - في سوريا، أكد الروس أنفسهم كبديل موثوق للأمريكيين مع الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.
ومع مبيعات الأسلحة والصفقات الاقتصادية والمناورات الدبلوماسية، كانت روسيا فعالة في سحب تركيا ومصر بعيدا عن الولايات المتحدة، ولكن ليس بشكل كامل.
وسافر الملك سلمان، عاهل المملكة العربية السعودية، إلى موسكو في تشرين الأول الماضي، وهي أول زيارة يقوم بها ملك سعودي، للتحدث عن أسعار النفط والتحوط ضد تراجع الدور الأمريكي.
والآن، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للبترول في العالم، من المحتمل أن يكون هناك المزيد من التعاون بين الروس ودول الخليج العربية في محاولة لضمان استقرار أسعار النفط العالمية فيما يخدم مصالحهم.
وحتى الإسرائيليين سلكوا طريقا إلى موسكو على مدى الأعوام القليلة الماضية، على أمل إقناع بوتين بالاعتناء بمصالحهم في سوريا.
ويعد هذا سجلا قويا من الإنجاز في المنطقة، وفي غضون أقل من عقد من الزمان، انتقل الشرق الأوسط من منطقة كانت فيها الولايات المتحدة مهيمنة بشكل كبير، إلى منطقة تتنافس فيها واشنطن وموسكو.
وفي سوريا، أظهر الروس الإرادة السياسية وقوة البقاء، وهذا الأمر أكثر أهمية من حجم اقتصاد روسيا مثلا، الذي تم استخدامه كمؤشر على ضعف موسكو، ويولد الاعتقاد في ضعف موسكو والتقليل من مخاطرها رضا واسترخاء، وواشنطن بحاجة إلى العكس تماما.
فما الذي يجب على الولايات المتحدة فعله حيال روسيا في الشرق الأوسط؟ قبل القيام بأي شيء، يجب على واضعي السياسات أن يدركوا حقيقة أن الروس لم يتخلوا عن أهدافهم، وأن لديهم استراتيجية لإضعاف الغرب، وتبدأ من الشرق الأوسط.
وعلاوة على ذلك، لم يعد لدى موسكو تمسكا بالأيديولوجية الشيوعية، ما يجعل من السهل عليها أن تقطع أشواطا جيدة في المنطقة.
والخطوة التالية هي أن يطرح نفس المسؤولين سؤالين، أولا، ما هو الشيء المهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ والإجابة واضحة إلى حد ما، وهي احتواء إيران، ومكافحة الإرهابيين، والمساعدة في ضمان أمن (إسرائيل)، والتأكد من عدم هيمنة أي بلد على المنطقة.
وثانيا، ما الذي يجعل القادة في المنطقة يبحثون عن علاقات أوثق مع موسكو؟ والإجابة هنا أقل وضوحا ومثيرة للجدل إلى حد ما، ولكنها تتلخص في القيادة والالتزام. وبالنظر إلى الأتراك والمصريين والإسرائيليين والسعوديين والإماراتيين، نجد أنهم مراقبون دائما للسياسة الأمريكية، وهم يدركون أن الخلل السياسي في واشنطن قد يؤثر على العلاقات الثنائية.
وعلى مدى العقد الماضي، أصبحت مصر والسعودية و(إسرائيل) مواضيع مثيرة للانقسام داخل الولايات المتحدة، وهناك أيضا المؤسسات التشريعية والتنفيذية الأمريكية التي أثبتت عدم قدرتها على إدارة معظم المهام الروتينية للحكم دون التورط في الحرب الأيديولوجية.
ويجعل هذا القادة في الشرق الأوسط - الذين اعتادوا لفترة طويلة على الولايات المتحدة في تحقيق أمنهم - متوترين من تراجع دور الولايات المتحدة؛ ولذلك بدأوا في السعي ولو بشكل مؤقت إلى خيار آخر، روسيا.  وبالتالي، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكن للأميركيين القيام بها لمواجهة الروس في الشرق الأوسط هو تجنب الحرب الحزبية التي تضعف الولايات المتحدة وتزعزع استقرارها.
وبالنظر إلى الظروف الحالية، تعد هذه المهمة صعبة، ولكن ما لم يكن الكونغرس والبيت الأبيض جديين بشأن التهديد الروسي، فإنهما سيمنحان أجزاء من الشرق الأوسط إلى موسكو، في ما سيكون بالتأكيد أحد أكبر الأخطاء في السياسة الخارجية الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، تحتاج واشنطن إلى الالتزام بأمن أصدقائها وحلفائها، حتى لو تطلب ذلك قدرا معينا من «التنازل الأخلاقي».
وإذا كانت هذه الدول تشترك في المصالح الواسعة للولايات المتحدة، فمن المهم بالنسبة لواشنطن أن تدعمها بالقول والفعل.
ولا يعني هذا فقط بيعها «أسلحة جميلة» كما قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال زيارته للسعودية في ربيع عام 2017، بل يعني اتخاذ قرارات صعبة مثل قبول ودعم الموقف التركي، ليس فقط ضد حزب العمال الكردستاني، ولكن أيضا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التابعة، التي كانت بمثابة حليف واشنطن الرئيسي في الحرب ضد تنظيم «داعش» في سوريا.
ويتطلب هذا بدوره نشر المزيد من القوات الأمريكية في سوريا، للسيطرة على مواقع تنظيم «داعش».
وبهذا فإن الروس هم أقوى مما كانوا عليه في العقود الأخيرة، ولكن هذا لا يعني أنهم أقوياء، ويأتي استعراض موسكو للقوة العسكرية في سوريا في المقام الأول ضد الجماعات المسلحة غير المدربة تدريبا جيدا، ومجموعات المتطرفين، والأطفال الأبرياء.
وفي تبادل إطلاق النار بين «المرتزقة» الروس والجنود الأمريكيين في شباط، والذي قيل إنه قتل معظم القوات الروسية دون قتلى من الأمريكيين، يشير ذلك إلى أنه مهما كانت قوة روسيا، فإنها ببساطة لا تكافئ قوة الولايات المتحدة.
وهذه حقيقة يحتاج السفراء والمبتعثون والمشرعون في الولايات المتحدة لنقلها إلى صانعي القرار في القاهرة وأنقرة والعواصم الأخرى حيث تبيع موسكو معداتها العسكرية.
وللتأكيد على هذه النقطة، يجب على الولايات المتحدة استخدام خدعة روسيا، وكانت هناك عدة مرات عندما احتجت واشنطن على «المناورات غير الآمنة» للجيش الروسي في الجو أو في أعالي البحار.
ومثل تبادل إطلاق النار في الصحراء السورية، يجب على الولايات المتحدة أن توضح أن هناك عواقب لهذا التصعيد العسكري.
وهناك بالطبع مخاطر للتصعيد في هذا النهج، ولكن هناك أيضا عيوب كبيرة لإظهار الضعف في وجه الاستفزازات الروسية.
وإذا كانت الولايات المتحدة، مثلما قال وزير الدفاع «جيمس ماتيس» في منتصف كانون الثاني، في عصر جديد من التنافس على القوة العظمى، فقد حان الوقت لكي تتعامل الولايات المتحدة مع الوضع بجدية.
ولابد من دفع بوتين للتخلي عن فكرة أن الشرق الأوسط هو المكان الأكثر ملاءمة للبدء في إضعاف الغرب والولايات المتحدة.
وكان الأمريكيون قد احتووا ذلك من قبل، وواجهوا نفوذ موسكو في المنطقة؛ ومن ثم لا يوجد سبب للاعتقاد بأنهم لا يستطيعون فعل ذلك مرة أخرى، ولكن فقط إذا كانت لديهم الحكمة للاعتراف بما هو مهم في العالم الآن، والإرادة الجماعية لمواجهة هذا التحدي.
لكن لم يعد من الواضح لمن هم في الشرق الأوسط أنهم يفعلون ذلك.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=40008
عدد المشـاهدات 966   تاريخ الإضافـة 18/03/2018 - 19:33   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 01:31   رقم المحتـوى 40008
محتـويات مشـابهة
قائد عمليات الفرات الأوسط للحشد الشعبي يعلن نجاح الخطة الخاصة بالزيارة الشعبانية
توقيع مذكرة تفاهم علمي بين جامعتي الفرات الأوسط التقنية والبيان الاهلية
انطلاق فعاليات كرة الصالات في جامعة الفرات الأوسط التقنية
وزارة النقل تشارك في معرض «بريك بالك» الشرق الأوسط 2024 في دبي
رئيس هيئة الإعلام والاتصالات لخبراء إعلام أجانب: تجربة العراق الديمقراطية استثنائية وفريدة في الشرق الأوسط

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا