السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
سبايا دولة الخرافة.. رواية عبد الرضا صالح محمد.. الإصرار على تحقيق الهدف
سبايا دولة الخرافة.. رواية عبد الرضا صالح محمد.. الإصرار على تحقيق الهدف
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
 اياد خضيرالشمري / العراق

تحكي أحداث الرواية عن الأوضاع السيئة التي مر بها العراق منذ السقوط عام 2003 الى احتلال الموصل، سهل نينوى عام 2014 رواية جيدة تتحدث عن العلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد الأسرية، عاشت العوائل متآلفة بين المسيح والمسلمين والأديان الأخرى في آلفة اجتماعية يشتركون في الأفراح والأحزان وينشدون الأمل والسلام، تغير الحال بعد عام2003 ، عمت الفوضى البلاد ولكون الروائي من مدينة العمارة يسرد لنا الواقع في هذه المدينة التي تسكنها بعض العوائل المسيحية وكانت احدى هذه العوائل تبيع الخمور في محل وسط المدينة، قامت مجموعة من الشباب الملتحية،  بتكسير زجاج الخمر على إسفلت الشارع وهو مصدر رزقهم، ثم اخذ الجد بعدها الى يبيع الخمور بالسر استحياء من الجيران الأغلبية المسلمة ، ثم انتقلوا الى مدينة الموصل وتركوا دارهم أمانة لدى الإنسان الطيب الحاج رمضان .
( في عام السقوط هجم بعض الشباب ذوي اللحى على محل جدي دانيال، واخرجوا زجاج الخمر منه وحطموه على إسفلت الشارع، وكان الجد في طريقه اليه، وكنت أرافقه في ذلك اليم، رأيت الحزن في عينيه وهو ينظر بصمت الى زجاجاته المحطمة أمام عينيه ) ص29   
حتى جاء عام 2014 دخلت حشود الى مدينة الموصل وعبثوا بالمدينة وكسروا المحلات ونهبوها، يحرقون الملابس الداخلية للنساء وكذلك السجائر، يحملون السلاح، دب الرعب والخوف الشديد في أنحاء المدينة، يغتصبون النساء يتزوجون ويطلقون كل شيء مستباح وجوه كالحة قذرة أطلقت عليها اسم ( داعش ) .
( سراق برابرة، لم يتركوا شيئاً إلا وأتوا عليه، يقتلون كل من تقاطع مع أفكارهم المتخلفة ، توالت فتواهم : سبي النساء، ختانهن بيعهن، اغتصابهن ، تفجير المساجد والحسينيات والكنائس وقبور الصالحين قطع أصابع المدخنين، جلد من يلبس الجينز او القميص الملون ) ص60
تحدث الراوي عن هؤلاء المجرمين الذين قطعوا رواتب الموظفين وكذلك الحصة التموينية التي يعتاش أغلب الناس عليها وأخبروا العوائل المسيحية أما ان تخرج بملابسهم من المدينة او القتل او دفع الجزية او يدينون بالإسلام والمخالف يقتل، أجواء مأساوية، مؤلمة تدمى لها القلوب، هروب اغلب العوائل من مدينة الموصل، يأخذنا الراوي الى المعاناة والمتاهات، خوف وترقب ورصاص، عند وصول عائلة الراوي أسحاق الى بيتهم في العمارة وقد فقد عمته، ظل قلقاً ولأنه يحب عمته ( ميريام ) قرر العودة الى الموصل والبحث عنها، بعد ان اتخذ قراره مصراً، لم يستطع احد من أفراد أسرته أقناعه بالعدول عن قراره، رحلة الراوي إسحاق وهو أستاذ جامعي رحلة شاقة فيها الكثير من الصراعات النفسية والجسدية ولأنه يتكلم الانكليزية بطلاقة قرر ان يشتري جواز سفر رجل سويدي مزور، بمساعدة صديقه حيدر العسكري وعن طريق صديقه المقدم وليد أبو خالدة، سافر إسحاق وحيدر الى سامراء للالتقاء بشخص كاكه سعيد الذي هيئَ له جواز سفر من دولة أجنبية والتي يسرقها من جيوب القتلى، أخفى الجواز المزور بين بطانة حقيبته وسافر بجوازه الى السويد ثم الى تركيا ومن هناك تطوع مع داعش وجواز السفر المزور من دولة السويد مختوم بالدخول والخروج ( إسحاق حنة) كونه أجنبي من السويد، في تركيا تعرف الى ( الفيرا) امرأة سويدية من الساقطات والتي تريد التطوع لداعش لإشباع رغباتها الجنسية والعبث والمجون والحصول على المال لكنها في النهاية هي وصديقتها كوشا يشعران بالندم الشديد ويقرران الهروب مع إسحاق،  بعد الموافقة على قبوله بالتطوع الى داعش الراوي ( أسحاق ) الذي يبحث عن عمته ميريام ينقلنا الى أجواء حزينة وأشد حزناً عندما ينقل لنا صورة هؤلاء المجرمين الذين استباحوا النساء ( الايزيديات ) والقسوة الشديدة التي يتعرضن لهن لإشباع رغباتهم الجنسية الوحشية، أسحاق ومغامرته الشجاعة في تنفيذ رغبته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من النساء، من هؤلاء الأوغاد الذين استباحوا الأعراض .
(امرأة في الخمسين من العمر تجلد في ساحة عامة على مرأى من الناس، لمجرد ظهور وجهها أو جلوسها في باب بيتها، شاب بعمر الورود يضربونه ويلقون به في السجن لتدخينه سيجارة ،أطفال يختطفونهم ليحملون أحزمة ناسفة لتفجير أنفسهم في الأسواق) ص180
وعن طريق صديقته الفيرا استطاع ان يستدل بعمته في دار القيادي أبو طلحة الأنصاري وفي بيته كانت حراسة مشددة، لكن تخطيط وشجاعة اسحاق استطاع ان ينقذ عمته، كانت العودة أكثر مشقه لأنه عاد ومعه رجال ونساء من الذين تعرف عليهم والذين قرروا الفرار معه، السيارة التي تقلهم كان السائقُ معروفاً لدى السيطرات ساعدهم كثيراً أثناء التفتيش بأنهم في واجب لان طريقه دائما من أمامهم فيعرفونه الى ان وصلوا الحويجه والى كركوك سمح للحاج وعائلته الدخول الى كركوك حيث يسكن أعمامهم والفيرا وكوشا وليلى اخذوا الى مخيم النازحين في اربيل بعدها عادت الفيرا وكوشا الى السويد والعمل كممرضات في مستشفى استوكهولم أما اسحاق وعمته ميرياما استقروا في اربيل وبعدها انتقلوا بالطائرة الى البصرة والسفر بالسيارة الى العمارة، كان إصرار اسحاق الى المخاطرة بالذهاب والعثور على عمته والتي تخللها الكثير من المخاطر والترقب وشد الاعصاب وهي إدانة لكل سلبيات الوضع المزري في الموصل والمناطق الأخرى المحتلة من قبل داعش واعمالهم الوضيعة الغير انسانية في سبي النساء واغتصابهن والقتل والهمجية لكن شجاعة اسحاق وتحديه للظروف القاهرة وإصراره على العثور على عمته ميريام وعودته كانت تحدِ للقوى الظلامية التي اجتاحت البلاد وعبثت بخيراته .
الروائي عبد الرضا صالح محمد بذل جهداً كبيراً يشكر عليه في فضح داعش وممارساته اللانسانية،  انتهيت من قراءة الرواية وقلبي يعصره الألم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرواية صدرت عن دار أمل الجديد بواقع 235 صفحة بالحجم المتوسط

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=40139
عدد المشـاهدات 1149   تاريخ الإضافـة 25/03/2018 - 09:29   آخـر تحديـث 24/03/2024 - 00:16   رقم المحتـوى 40139
محتـويات مشـابهة
مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات
القبض على الارهابي «ابو اليمامة» المسؤول عن مفارز الهاون بداعش بنينوى
عملية إبتزاز مقاولٍ تنتهي بالقبض على المتورطين
القبض على 4 متهمين يتاجرون بالكتب الأثرية
العراق يتسلم أحد المطلوبين المدانين باختلاس أموال الدولة من السلطات الماليزية

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا