بغداد / المستقبل العراقي
أعلنت وزارة الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة، أمس الثلاثاء، عن الاتفاق مع اللجان التنسيقية للمتظاهرين من أهالي وشيوخ ووجهاء نواحي واقضية محافظة بغداد على حلول خدمية لمناطق النهروان وسبع البور والفضيلية. وذكر بيان للوزارة تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أن «وزيرة الاعمار آن نافع أوسي ترأست إجتماعاً موسعاً لغرفة العمليات المشكلة مع ممثلي بحضور محافظ بغداد ورئيس مجلس المحافظة والوكيل الفني للوزارة رئيس غرفة العمليات المهندس جابر الحساني واعضاء الغرفة من الوزارة والوزارات والجهات المعنية». ونقل البيان عن اوسي قولها انه «تم الاستماع الى اللجان التنسيقية للمتظاهرين من ممثلي مناطق النهروان وسبع البور والفضيلية واستعراض مطالبهم المشروعة فيما يخص توفير الخدمات الاساسية ومشاريع البنى التحتية وبناء المستشفيات والمدارس لأهالي هذه المناطق التي تعاني من نقص حاد في هذا المجال، لتوقف المشاريع الخدمية فيها للسنوات الماضية بسبب الازمة المالية وفترة القضاء على داعش وانشغال الحكومة في حربه ضد هذه العصبات الارهابية الذي اثر وبشكل مباشر على ايصال وتوفير الخدمات لهذه المناطق وعلى جميع المحافظات». واوضحت انه «سبق وان تم تشكيل غرفة عمليات برئاسة الوزارة وعضوية الوزارات والجهات المعنية بموجب الامر الديواني 123 لسنة 2018 وهي بمثابة مجلس وزراء مصغر، بهدف القضاء على الروتين وإيصال الخدمات واسعاف طلبات المتظاهرين الانية بالسرعة الممكنة دون اغفال المواصفات الفنية للاعمال المنفذة». ولفتت الى «إشراك عدد من شركات ودوائر الوزارة للقيام باعمال الجهد الخدمي بالتنسيق مع وزارة النفط فيما يخص توفير الوقود، وزارة الصناعة لتوفير المواد المطلوبة لأعمال الجهد، وزارتي المالية والتخطيط لتوفير الاسناد والامكانيات التخطيطية، فضلا عن التنسيق المباشر مع باقي اعضاء الغرفة لتقديم افضل الخدمات بالسرعة الممكنة». وبينت وزيرة الاعمار ان «غرفة العمليات المشكلة باشرت باعداد الكتب الرسمية ومفاتحة عدد من الوزارات والجهات المعنية واتخاذ اجراءات سريعة وعاجلة، فيما يخص تلبية الطلبات المشروعة للمواطنين مع مراعاة تزويد اللجان التنسسيقية للمتظاهرين بنسخ من هذه الكتب لتكون على اطلاع ومتابعة بالاجراءات المتخذة وطمأنة أهالي هذه المناطق بجدية العمل». وأضافت اوسي «انه سبق لها وان زارت عدداً من أقضية ونواحي مناطق حزام بغداد ويوجد تصور كافٍ عن الواقع الخدمي فيها والذي يحتاج الى تظافر جميع الجهود والامكانيات حيث ستعمل الوزارة مع باقي الوزارات من اجل النهوض به وبما يليق بأهاليها الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة في ما يتعلق بايصال الخدمات اليهم». وتابعت انه «تم الاستماع الى مطالب أهالي النهروان وسبع البور والفضيلية، حسب الاولويات وكلا على حدة ومناقشتها ووضع الحلول المناسبة من خلال مفاتحات بكتب رسمية عاجلة للجهات المعنية وخاصة فيما يتعلق بمشروعي مجاري النهروان وسبع البور وادرجهما ضمن موازنة 2018 بتمويل من القرض البريطاني وتوفير الماء الصالح للشرب ورفع معاناة اهاليها فيما يخص المشاكل البيئية والصحية المتعلقة بطمر النفايات ومعامل الطابوق في المنطقة والحاجة الى مستشفيات وكوادر صحية وطبية فضلا عن توفيرمتطلبات الجانب التربوي فيما يخص بناء مدارس جديدة لعدم وجود طاقة استيعابية لأهاليها» مؤكدة ان «جميع المطالب الآنية والمستقبلية مشروعة وقابلة للتنفيذ». وكانت مناطق الحسينية وجسر ديالى والنهروان والفضيلية في أطراف بغداد قد شهدت تظاهرت واعتصامات شعبية غاضبة في الأسابيع القليلة الماضية احتجاجا على تردي الخدمات ما اجبر مجلس الوزراء والحكومة المحلية بمحافظة بغداد على القيام بحملات خدمية. |