بغداد / المستقبل العراقي
أطلعت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، العراق على تفاصيل العملية العسكرية في سوريا. وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، ان وزير الخارجية إبراهيم الجعفريَّ تلقـَّى اتصالاً هاتفيّاً من وزير الخارجيَّة الأميركيّ وكالة جون سوليفان، وجرى في الاتصال بحث العلاقات الثنائـيَّة بين البلدين، ومناقشة مُستجدَّات الأحداث الأخيرة في سورية. وقدَّم سوليفان، بحسب البيان، «إيضاحاً لتفاصيل العمليَّة العسكريَّة التي قامت بها كلٌّ من الولايات المتحدة الأميركيَّة، وبريطانيا، وفرنسا،» مُشيراً إلى أنَّ «الضربة استهدفت ثلاث منشآت خاصّة بالأسلحة الكيمياويَّة، وأنَّ واشنطن كانت حريصة على تجنـُّب وُقوع ضحايا من المدنيِّين». من جانبه، أكَّد الجعفريّ على جملة من النقاط ينطلق منها العراق في رؤيته للحلِّ في سوريا، والتي تتمثـَّل بضرورة تغليب الحلِّ السياسيِّ للأزمة السوريَّة، وأنَّ الشعب السوريَّ هو الذي يُحدِّد مصيره بنفسه، كما أكّد رفض العراق لإنتاج، واستخدام الأسلحة الكيمياويَّة من أيِّ طرف كان، ولاسيَّما أنَّه قد عانى في فترات سابقة من استخدام هذا النوع من الأسلحة». وأكّد أنَّ «أيَّ تصعيد في سوريا سينعكس سلباً على أمن، واستقرار المنطقة برُمَّتها، وسيمنح الإرهاب فرصة لاستعادة نشاطه بعد هزيمته التي تلقـَّاها في العراق، وتراجُعه في سوريا، وأنَّ خطر الإرهاب اليومَ يُهدِّد جميع دول العالم، مُذكـِّرا أنَّ شجاعة السلم أهمُّ من شجاعة الحرب». وفي ختام الحديث تداول الجانبان أهمِّـيَّة تنسيق المواقف في القضايا التي تتعلـَّق بأمن واستقرار المنطقة؛ انطلاقاً من العلاقات التي تربط بين البلدين. بحسب البيان. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحكومة السورية من أن الولايات المتحدة «بكامل عدتها وعتادها» للضرب مرة أخرى إذا نفذت هجمات كيماوية جديدة. وجاء التحذير بعدما ضربت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ثلاثة أهداف سورية ردا على هجوم كيماوي مزعوم في بلدة دوما، منذ أسبوع. وتنفي سوريا استخدام أي أسلحة كيماوية، وتقول إن المعارضة اختلقت الهجوم. ورفض العراق أكثر من مرّة توجيه ضربات غربيّة إلى سوريا، وفيما يشدد على الحل السياسي والسلمي لانهاء الأزمة السورية المشتعلة منذ نحو 7 أعوام من دون أن تتوصل إلى حل. |