مهند يعقوب
الرجل الذي ينتظر في الغرفة الواسعة المطلية باللون الأزرق دخل رجل لا يبدو عليه الاستعجال أخذ يمشي باتجاه شيء يعرفه كانت صورة كبيرة لامرأة في حوض البانيو وقف أمامها طويلاً ثم قال لها كلمة وبقي ينتظر. لا شك سيدل هذا على الحب أو ربما على السأم مثلما تدل الحياة على نفسها سواء داخل الماء أو خارجه حيث يمكن أن نرى ذلك في عين السمكة أو في أقصى المكان حيث الرجل الذي ينتظر. على العشب المائل تجيئين وحياتي ما زالت تتبعثر هناك على العشب المائل حيث أصبحت فيما بعد جزءاً من هذه الحركة أراقبها من بعيد تلك الحياة وأعرف أن ذلك لا ينقذ الموجود من الأرق لكنّكِ تجيئين كما لو كنتِ إنساناً طبيعياً على ثوبك الزهري فراشة تطير، ومن رأسك تخرج نفس الحكاية! مرّة أخرى قد تذهب اللغة إلى الخير أو إلى الشرّ هذا ليس مهماً في الغالب. لم يأخذ النسيان كلّ شيء كما ترين فها أنا أكتب مرّة أخرى عنكِ يا أسماء وعن حياتنا في مجرى الواقع أكتب عن الفقد وعن حبكِ للقطط أكتب، وأعرف أن ذلك سوف لن يدوم إلى الأبد. |