اليومي والمألوف في شعر «كه زال ابراهيم» ---------------------------------- دكتورة النقد الأدبي الحديث د. أمينة خليفة هدريز ليبيا nbsp ان ترسم لوحاتك الفنية عبر دقائق حياتك التي تعيشها هو عممق التجربة وديموميتها وان تأخذ كل التفاصيل لحظة بالحظة هو الابداع بعينه هذا ما عملت عليه الشاعرة «كزال ابراهيم»في كتاباتها جميعاانها تمتص الحالة اليومية والذاتية و تذيبها عبر مختبر الحالة الشعريةnbsp لتحولها كلمات تحكي عن تجربة حياتية محضة وعند قراءتك لشعرها ستعرف منذ الوهلة الاولى بأنها تعيش الدقائق واللحظات الحياتية شعراانها تكتب من عمق تجربتها التي تحياها بين الاهل والأصدقاء والأحبة ومن صميم طبيعةnbsp الاشياء ومسيماتها من الطبيعة ترسم اجمل اللوحات ومن علاقتها الاجتماعية تشكل صورا وحكايات رائعة « حينما تقرأها تشعر انها تحاكيك او تعازلك من خلال غوصها في اذق الرومانسية الفردية والذاتية ،وعشقها للحياة انها مهووسة بالحياة والمحبة والجمال وفي كل قصائدها التي قرأتها منفصلة ومتفرقة _لم اقراها في كتاب خاص طبعا،وانما قصائد متفرقة _وجدتها عاشقة ولهى ،تبحث عن الوادعة والمحبة والصحبة الحقيقية ،انما تذوبnbsp في العشق حد التصوف نومن تصوفها هذا ترسم اروع لوحات الطبيعة عبر مشاهداتها اليومية ومحاكاة المألوف فيها انها عاشقة للأهل للحبيبللناسللأرض للطبيعة للوطن ومن خلال تصوريها لهذا العشق ومناجتها تيصر_صورة الوطن والأرض وحب الناس ايضا «كزال»مثلها مثل كل الشعراء الكرد الانسانيين الذين يعيشون «حلبجة»بكل مأساتها وتفاصليها الدامية .صورة حلبجة تجدها في كل كلمة او نأمة او عبارة» انها تصنع من المألوف والعادي عملا ملحميا في الشعر ،حيث تأخذك عبر جبال كردستان وسفوحها وقرأها وينابيعها لحظة بلحظة ،وترسم معك كل التفاصل الدقيقة «مألوفها الحب «كزال ابراهيم» شاعرة عاشقة للجمال ومجنونة بكل تفاصيلة اليومية ،انها تعيش الحب لحظة بلحظة وبكل معانيه وترسمه حياة الطويلة وكبيرة اذا كتبت تمخضت كلماتها حبامعضوقتها اسير حياتها وهي اسيرة التفاصيل الدقيقة فيةاسير معها عليك ان تعتاد على يومياتها «عند التنور»امام الينابيع «على سجادة الصلاة»بين الاشجار»في الخريف»الربيع «الشتاء»الصيف» انما تموسق الحياة شعرا ونثراانما تكتب من وحي تجربة خاصة لم تبتكرها مخيلتها بل هي التي ابتكرت المخيلة وجعلتها تسير وفق ذائقة الانثى «كزال»تكتب بصوت المرأة وأحاسيسها وحياتها ومتاعبها افراحها وأحزانها ،عرامياتخا لحظة بالحظة وهذا قلما نجده عند الكثير من اللواتي يكتبن الشعر .لانك حالما نقرا لشاعرة ما تشعر وكأنك تقرأالرجل ،بأحاسييه وخلجاته وتفاصيل حياته «اما «كزال»فلا انك امام شاعرة انثى بكل كيانها صوتها الخاص يأتيك واضحا جدا عبر كل كلمة تكتبها«كزال ابراهيم «شاعرة تصنع من اللاشيء شيئا وتؤكد عمق تجربتهاnbsp من خلال مثابرتها ودأبها وانعكاس هذه التجربة على كتاباتها كلهاانها تأتي بالمألوف واليومي لتنشرة على الورقة فيتحول بسحر كلماتها قصائد تجبرك على قراءتها والتمعن فيهاكثيرا من مألوفها اليومي المعاش رسمت لوحات فنية رائعة اكدت عمق تجربتها ووعيها في انعكاس هذه التجربة «» ---------------------------------- ثقافي أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 917 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 16/04/2018 - 09:16 آخـر تحديـث : 07/03/2024 - 10:27 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=40793 رقم المحتـوى : 40793 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net