بغداد / المستقبل العراقي
أكد رئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة، أمس الأحد، أن صراع الدول الكبرى في سوريا يستنزف مقدرات دول وشعوب المنطقة ويخلق بيئة لدوام العنف والتطرف العالمي، داعيا دول المنطقة الى المبادرة لإيقاف الحرب والخراب. وقال طعمة في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أن «استمرار معاناة الشعب السوري لسنوات طويلة وتحول سوريا ساحة لتنازع وصراع نفوذ الدول الكبرى مثال واضح على قسوة السياسة المتبعة وخطأ المنهج والغايات المتبناة من أطراف الحرب المدمرة». وأضاف، ان «العقل والقيم السليمة تقتضي مغادرة اُسلوب العنف الشامل الذي يستنزف موارد دول المنطقة وشعوبها البشرية والاقتصادية واللجوء لوسائل سلمية حضارية تتدارك مايمكن تداركه وتتلافى الخسائر البشرية الكبيرة»، مبدياً قلقه من «تصاعد العنف وتزايد حدة الصراع في المنطقة وانعكاساته المدمرة على بلدانها وشعوبها وماينتج عنه من تغذية لبيئة التطرف وتمدد التنظيمات الارهابية وتوسع أنشطتها الدموية». ولفت الى ان «من الضروري ان تبادر دول المنطقة وبسرعة لإيقاف الحرب والخراب واللجوء للتفاهم والحوار على اساس مشتركات الشعوب ومصالحها المتداخلة فتحقيق أطراف الصراع لبعض مصالح شعوبها ودرء آثار النزاع المسلح اولى وأفضل بكثير من دوامة الحرب التي لاربح واقعي فيها لبلدان المنطقة ومواطنيها». وتابع: «نحن في العراق نعتقد ان بداية الصراع الدولي وبادواته الميدانية في سوريا كان سببا مهما في تمدد داعش الارهابي واحتلاله لمدن العراق وماتبعها من ويلات وكوارث إنسانية شديدة ،، وعودة الصراع الدولي وتصاعده من جديد سيهدد استقرار الأمن القومي العراقي فضلا عن مجمل أمن المنطقة ويفتحها على سيناريوهات دامية تخريبية». |