المستقبل العراقي / نهاد فالح
أعلن مسؤول محلي في الانبار، الأحد، عن تعاون وتنسيق أمني بين القوات العراقية، والجيش السوري، في قطع إمدادات تنظيم داعش بعناصره في العراق. وقال قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان، أن قطاعات الجيش السوري، أمنت حديثاً، الحدود العراقية - السورية، بالكامل، من جهة ناحية الرمانة، شمال قضاء القائم «غرب الأنبار، غربي البلاد»، في منطقة الباغوز بين البلدين، حسب ما نقله موقع «سبوتنيك» الروسي. وأضاف جديان، أن قطاعات الجيش السوري، مسكت الحدود، وحدت بالكامل من تسلل عناصر تنظيم داعش، إلى الأراضي العراقية. وأكد أن هناك تعاونا بين قطاعات الجيش العراقي والحشد الشعبي، والجيش السوري الذي تقدم من محور الشمال باتجاه منطقة الباغوز وتأمينها، ولا يوجد حاليا أي عملية تسلل لعناصر داعش، من الأراضي السورية، إلى العراق. وأوضح قائممقام قضاء القائم، في ختام حديثه، أن عناصر تنظيم داعش، حاولوا أكثر من مرة التسلل من الأراضي السورية، إلى العراق، لكن محاولاتهم تبوء بالفشل بسبب يقظة قطاعاتنا الموجودة في الحدود بين البلدين. وأعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، الخميس الماضي، 17 من آيار الجاري، اعتقال عنصرين من التنظيم أحدهما من عائلة «داعشية»، أثناء تسللهما عبر الحدود العراقية - السورية. وأوضح رسول، في بيان صحفي أن مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15، ووفق معلومات استخبارية دقيقة، وبكمين محكم القت القبض على اثنين من الإرهابيين أثناء تسللهما عبر الحدود العراقية - السورية، قادمين من منطقة تل حميس، بمحافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا). وأضاف رسول، أن أحد الإرهابيين، مطلوب للقضاء بتهم الإرهاب، مع أبيه، وشقيقه وأشقاء والده الثلاثة. وأكمل رسول، أما الآخر كان يعمل بما يسمى (الشرطة الإسلامية) لداعش، وهو مصاب بإحدى ساقيه أثناء معارك التحرير حيث ولى هاربا إلى سوريا. ونوه الناطق الرسمي باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، إلى أن العنصرين، هما من المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 1/4 إرهاب. وكان العراق أعلن عن تنفيذ طائراته الحربية غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش في سوريا من جهة حدوده الدولية معها لوجود خطر على أراضيه. وقال: «نفذت قواتنا الجوية البطلة ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الإرهابية في سوريا من جهة حدود العراق». وأشار إلى أن «تنفيذ الضربات ضد عصابات داعش في الأراضي السورية جاء لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه». وشدد بالقول «إن قواتنا ومقاتلينا الأبطال، ومن خلال ملاحقتهم للعصابات الإرهابية، أنقذوا الكثير من الأرواح، وأحبطوا خطط داعش، وذلك بتفكيك آلة موتهم الإرهابية، وإن هذه الضربات ستساعد على تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة، بعدما قضينا عليها عسكريًا في العراق». وسبق للعبادي أن أعلن في مطلع العام الماضي عن تنفيذ سلاح الجو العراقي أولى ضرباته ضد داعش في سوريا ردًا على هجمات نفذها التنظيم في بغداد. وأكد العزم على «ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يتواجد فيه، حيث وجّهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة، وكذلك في البو كمال داخل الأراضي السورية القريبة من العراق». من جهته، أوضح قائد في سلاح الجو العراقي أن الضربات كانت «ناجحة»، ونفذتها مقاتلات من طراز إف – 16 بالتنسيق مع دمشق. |