بغداد / المستقبل العراقي
قتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب 52 آخرون في هجمات متفرقة استهدفت تجمعات سكانية وقوات الأمن الأفغانية، أمس الثلاثاء، شرقي وجنوبي البلاد. ففي قندهار جنوباً، قتل ما لا يقل عن 16 شخصاً وأصيب 40 آخرون بجروح، إثر انفجار حافلة مفخخة، أثناء محاولة الجهات الأمنية إبطال مفعولها. ونقلت قناة “طلوع نيوز” المحلية عن مسؤولين من مديرية الصحة العامة قولهم: إن “16 شخصاً على الأقل قتلوا في الحادث، فيما أصيب 40 آخرون بجروح”. وأفاد الناطق باسم حاكم قندهار، داوود أحمدي، أنه “تم اكتشاف الحافلة التي كانت مليئة بالمتفجرات في ساحة مفتوحة تضم ورش سيارات، إلا أنها انفجرت قبل أن يتسنى إبطال مفعول المتفجرات فيها”. وأضاف أحمدي: إن “المصابين هم من المدنيين وقوات الأمن على حد سواء”، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وتأتي هذه الإحصائية الجديدة للقتلى في ظل تصاعُد حدة المواجهات والاشتباكات مع طالبان في الأشهر الماضية، التي أدت إلى مقتل المئات من قوات الأمن، وفق وسائل إعلام محلية. وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون أفغان مقتل 14 عنصراً أمنياً وإصابة 12 آخرين، في أحدث موجة هجمات شنتها حركة طالبان بولاية “غزنة” شرقي البلاد. وقال حسن رضا اليوسفي، عضو مجلس الولاية، إن 7 ضباط قُتلوا في هجوم استهدف نقاط تفتيش بمنطقة “ديه ياك”، بينهم قائد الشرطة فايز الله طوفان، وقائد الاحتياط حاجي بركات. وأضاف اليوسفي أن 7 عناصر أمن آخرين قُتلوا في هجمات أخرى استهدفت منطقة “جاجاتو”. وبدأت الهجمات مساء الاثنين، واستمرت حتى الثلاثاء في عدة مناطق، منها “ديه ياك” و”جاغاتو” و”أجرستان”، بحسب عارف نوري، المتحدث باسم حاكم الولاية. وأضاف نوري أن 12 عنصراً آخرين على الأقل، من قوات الأمن، أُصيبوا في الهجمات التي وقعت في منطقتي “ديه ياك” و”جاغاتو”، مشيراً إلى أن القتال ما يزال جارياً، وتم إرسال تعزيزات من عاصمة الولاية إلى المنطقة. وفي السياق نفسه، قالت لطيفة أكبري، رئيسة مجلس محافظة غزنة، إن مقاتلي طالبان اقتحموا عدة نقاط تفتيش في “ديه ياك” و”جاغاتو”؛ ما أدى إلى اشتباكات عنيفة. من جهته، أعلن المتحدث باسم “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الهجمات، في بيان تداولته وسائل الإعلام. وتحدث مجاهد، في البيان، عن أن مقاتلي الحركة استولوا على مقر منطقة “جاجاتو”، بالإضافة إلى العديد من نقاط التفتيش التابعة للشرطة في “ديه ياك”. في حين لم تؤكد السلطات الأفغانية صحة ما ذكره متحدث طالبان بهذا الخصوص.وتعاني أفغانستان، التي يبلغ عدد سكانها نحو 31 مليون نسمة، صراعاً مسلّحاً دموياً منذ سنوات طويلة في أكثر من مدينة؛ بين قوات الأمن الأفغانية وجماعات مسلّحة، على رأسها حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وتشهد البلاد مواجهات شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش من جهة، ومسلّحي “طالبان” من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلاً عن عمليات جوية تنفذها الطائرات الأفغانية. |