المستقبل العراقي / عادل اللامي
مدّدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مهلة استقبال الطعون بنتائج الاقتراع، فيما دخلت الكتل السياسية في فترة صمت مطبق، ما يرجّح عدم وصول أيّاً منها إلى تفاهمات من أجل تشكيل الكتلة الأكبر في الجلسة الأولى في البرلمان، والتي من المفترض أن تعقد قريباً بعد المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات. وأعلن النائب عن تحالف الفتح عامر الفايز تمديد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استقبالها الطعون الانتخابية حتى يوم الخميس المقبل. وقال الفايز في تصريح صحفي إن «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مددت فترة استقبال الشكاوى والطعون بنتائج الانتخابات ليوم الخميس المقبل»، مضيفاً أن «الخروقات التي حصلت كثيرة ولا يمكن حلها بشكل إيجابي». ورجح الفايز «عدم تغيير النتائج لصالح المعترضين والمشككين»، مشيراً إلى أن «كردستان ومحافظة كركوك شهدتا أعلى نسبة طعون بسبب الخروقات التي حصلت من قبل الأحزاب الكردية وسكوت المفوضية لغاية الآن عليها». وحسب النتائج النهائية للانتخابات العراقية، حلَّ تحالف «سائرون»، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بـ54 مقعداً من أصل 329، يليه تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري بـ47 مقعداً، وبعدهما حلَّ ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ42 مقعداً، بينما حصل ائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي على 21 مقعداً. من جانبها، نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التعاقد مع شركة فاحصة لأجهزة العد والفرز الالكترونية التي أجريت خلالها الانتخابات النيابية العامة. ونقلت وكالة «المعلومة» عن عضو مجلس المفوضين حازم الرديني إن “أجهزة العد والفرز الالكترونية أجريت عليها الفحوص الكاملة قبل البدء في العملية الانتخابية”، نافيا “التعاقد مع شركة أجنبية لغرض فحص الأجهزة المخصصة لتسريع نتائج الانتخابات”. واضاف إن “ما تداولته وسائل الإعلام غير دقيق وعار عن الصحة”، داعيا ”بعض وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل الاخبار”. وعن التحالفات السياسية، توقع القيادي في حزب الدعوة جاسم محمد جعفر المقرب من رئيس الوزراء تأخر تشكيل الحكومة المقبلة الى مطلع أب المقبل بسبب تعقيدات الأمور خلال المفاوضات بين الكتل.وقال جعفر إن “المفاوضات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة مهمة عسيرة والكتل وصلت الى مراحل معقدة في مفاوضاتها بعكس ما يشاع في وسائل الإعلام”. وأضاف ان “جميع لقاءات الكتل السياسية في جميع الاتجاهات لم يثمر عنها اي اتفاق بين اي طرفين من إطراف العملية السياسية”، مشيرا الى ان “الحديث عن تقارب بوجهات النظر خلال لقاءات السياسيين استهلاكي ما لم يثمر عن اتفاقات رسمية”. وتابع ان “تشكيل الكتلة الأكبر وإعلان الحكومة المقبلة يتأخر كثيرا ربما يصل الى اب المقبل لتعقد الأمور بين الكتل وعدم وجود كتلة كبيرة بفارق كبير عن بقية الكتل الأخرى بعدد المقاعد النيابية” من جانبه، كشف تيار الحكمة برئاسة السيد عمار الحكيم عن توصله إلى “تفاهمات كبيرة” مع التيار الصدري. وقال عضو لجنة التفاوض في التيار عبد الله الزيدي إن “تيار الحكمة الوطني وصل إلى تفاهمات كبيرة مع التيار الصدري تحديداً وليس سائرون”، مؤكدا أن “التيار هو الأقرب إلينا ولكن نحن مفتوحون على الجميع بنفس الاتجاه”. وأضاف الزيدي، أن “من لديه تقارب كبيرة معنا سنبني تحالفتنا معه وليست لدينا خطوط حمراء عريضة على أحد”. وبشأن وصول خميس الخنجر إلى بغداد، أكد الزيدي أنه “لا توجد لدينا تفاهمات مع خميس الخنجر ولم نعقد معه جلسة تفاهمية”، مشددا على أنه “لا توجد اي نوع من البوادر للتحالف مع الخنجر”. |