بغداد / المستقبل العراقي
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أعدته الكويت في مجلس الأمن الدولي يندد باستخدام إسرائيل القوة ضد المدنيين الفلسطينيين. ويسلط التحرك الأميركي الضوء على خلافات واشنطن مع الأصدقاء والخصوم على حد سواء بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية. وصوت المجلس في وقت لاحق على مشروع قرار آخر أعدته الولايات المتحدة يلقي بمسؤولية العنف على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ويدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ولم تؤيد أي دولة سوى الولايات المتحدة مشروع القرار عند طرحه للتصويت أمام مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة. وانتقدت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أغلبية المجلس قائلة إن التصويت على المشروعين أظهر أن الأغلبية كانت تعتزم توجيه اللوم لإسرائيل ولا تريد توجيه اللوم لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقالت هيلي في بيان “من الواضح تماما الآن أن الأمم المتحدة متحيزة بشدة بشكل ميؤوس منه ضد إسرائيل”. وانضمت فرنسا وروسيا والصين وساحل العاج وقازاخستان وبوليفيا وبيرو والسويد وغينيا الاستوائية إلى الكويت في التصويت لصالح مشروع القرار الأول ولم ترفضه سوى الولايات المتحدة. وامتنعت عن التصويت بريطانيا وهولندا وبولندا وإثيوبيا. ويحتاج أي قرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل مع عدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الدائمين الخمسة، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. ولم يصوت لصالح القرار الثاني سوى الولايات المتحدة. وصوتت ثلاث دول ضد القرار بينما امتنعت 11 دولة عن التصويت. ومنذ 30 آذار، قتل ما لا يقل عن 116 فلسطينيا على أيدي القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على حدود غزة. وسقط أكبر عدد من القتلى يوم 14 أيار وهو نفس اليوم الذي نقلت فيه الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. ووسط ادانة دولية لاستخدامها القوة المميتة، قالت إسرائيل إن كثيرا من القتلى كانوا من المسلحين وإن الجيش الإسرائيلي كان يصد الهجمات على السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة. وتمسكت واشنطن بالدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وامتنعت عن الانضمام إلى دعوات وجهها العالم لإسرائيل لضبط النفس. |