الحكومة ترد بـ(24) إجراء لمواجهة «أزمة المياه» ---------------------------------- المستقبل العراقي عادل اللامي أعلن وزير الموارد المائية حسن الجنابي، أمس الأحد، عن الاتفاق على تنفيذ 24 اجراءً حكومياً لمواجهة ازمة المياه، وفيما أشار الى أن «لا انقطاع لمياه الشرب» في المدن العراقية، طالب النائب الاول لرئيس البرلمان الحكومة، ان تكون اللجنة العليا المُشكّلة لازمة المياه في حالة «طوارئ» مستمرة لحين إنهاء الأزمة تماما في كل أنحاء العراق. وذكر الجنابي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أن «الموارد المائية حذرت منذ 9 أشهر من حصول شحة مائية صيفية، ودعت الى اتخاذ اجراءات عاجلة لمواجهتها»، مؤكدة «استجابة الحكومة لهذا التحذير حيث شكلت لجنة عليا متعددة الاطراف تمثلت بها وزارات الزراعة والداخلية والدفاع والصناعة والكهرباء والاسكان والاعمار والبلديات وشبكة الاعلام العراقي، لتنسيق الاستجابة الوطنية للشحة المحتملة». وأضاف، أن «اللجنة المذكورة اجتمعت واقرت خطة مواجهة الشحة المائية وذلك باتخاذ 24 اجراء ضروريا يجري العمل حثيثا على تنفيذها، بعد ان حصلت موافقة رئيس مجلس الوزراء عليها، وهي كفيلة بالاستجابة للاحتياجات الضرورية لمياه الشرب وحوالي 50 من الخطة الزراعية الصيفية». ولفت إلى أن «وزارة الموارد المائية وزارة مهنية وخدمية تقدم خدمات المياه للمجتمع وبالدرجة الاساس مياه الارواء والاحتياجات المنزلية والبلدية والاحتياجات الاخرى واهمها استدامة الاهوار، اضافة الى توليد الطاقة الكهرومائية، وهذا يعتمد على الخزين المتحقق في السدود بتاريخ الاول من حزيران من كل عام، وبالتعاون مع الوزارات الشريكة وهي وزارة الزراعة ووزارة البلديات الملحقة بوزارة الاسكان، ووزارة الكهرباء اضافة الى امانة بغداد والحكومات المحلية». وتابع، أن «وزارتنا مستمرة بتقديم خدماتها في ظروف سياسية محلية واقليمية بالغة الصعوبة، فليس من الانصاف اقحام وزارة الموارد المائية بالجدل السياسي، او محاولة تحقيق مكاسب على حساب المصلحة الوطنية بالنيل من قدرات الوزارة او الحكومة العراقية، وتحركاتها الدبلوماسية مع الجوار الجغرافي». ونوه إلى أن «الوزارة حريصة كل الحرص على العمل المشترك مع الجميع، وتعلن ان العلاقة المائية مع الجوار في أفضل صورها مقارنة بالعقود الماضية الا ان المزيد من الحوار مع الاطراف المتشاطئة ما يزال ضروريا». وأكمل الجنابي قائلاً، إن «التعاطي بإيجابية مع القلق المشروع للمواطنين، ومنظمات المجتمع وقد دعونا ممثلين للمنظمات الناشطة بهذا المجال لزيارة الوزارة وتشكيلاتها المختلفة للتعرف على الحقائق المائية في البلاد». واختتم بالقول، إن «مياه الشرب مؤمنة وكذلك ارواء ما يقرب من 600 الف دونم من المحاصيل الصيفية وحوالي مليون دونم من البساتين. بدوره، طالب النائب الاول لرئيس البرلمان همام حمودي الحكومة، ان تكون اللجنة العليا المُشكّلة لازمة المياه في حالة «طوارئ» مستمرة لحين إنهاء الأزمة تماما في كل أنحاء العراق. جاء ذلك خلال إطلاقه في جلسة استثنائية خاصة بأزمة المياه، توصيات «هامة « معززة باتفاق رئاسة البرلمان مع الكتل النيابية فضلا لوزيري الزراعة والموارد المائية وممثل الحكومة ووزارة الخارجية. وأكد حمودي ان البرلمان سيرسل رسالة «عاجلة « لنظيره التركي يدعوه لتأجيل ملء سد آليسو لثلاثة أشهر، وتشكيل وفد تفاوضي برلماني وزاري لزيارة تركيا والاتفاق على ذات الموضوع، اضافة لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية العراقية التركية وعلى اعلى الاطر والمستويات. ودعا ضمن القرارات التي خرج من الاجتماع، الوقفين الشيعي والسني ورجال الدين لابراز مشكلة المياه في خطبة الجمعة القادمة ومطالبة الجارة تركيا لحل الأزمة، مطالبا هيأة الاستثمار بدعوة الشركات لفتح مشاريع خاصة بـ « تحلية المياه « واستقطاع مبالغ من الشركات النفطية العاملة بالعراق لتأسيس هذه المشاريع .nbsp وأكدت التوصيات بتوحيد هذه المطالَب ، مدعومة من الرئاسات الثلاث ، واستضافة السفير التركي في البلاد داخل البرلمان لبيان الموقف الرسمي للدولة العراقية وايصال المطالَب الحالية بشكل رسمي وعاجل للرئاسة والشعب التركي. وأظهرت مقاطع فيديو انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في مدينتي بغداد والموصل، بشكل غير مسبوق، لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيرا على الأقدام، وذلك بعدما أعلنت الحكومة التركية بدء ملء سد «إليسو» الذي أنشئ على منبع النهر في الأراضي التركية، ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي وانخفاض منسوب مياهه. وفي الأثناء، أقدمت السلطات الإيرانية على قطع مياه نهر «الزاب الصغير» عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق مجددا، ما تسبب بأزمة لمشروع المياه في قضاء قلعة دزة بالمحافظة. ووفق ما أعلنته مديرية السدود في إقليم كردستان، فإن الإجراء الإيراني تسبب في أزمة توفير مياه الشرب. إلى ذلك، علق السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، على ردود الفعل الرسمية والشعبية العراقية جراء «جفاف» نهر دجلة، بعدما بدأت الحكومة التركية بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة. وقال يلدز في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»، «أرى شكاوى أصدقائنا العراقيين بخصوص الماء، أقبل رسائلكم جميعا. شكاواكم ورسائلكم جميعها سأنقلها إلى عاصمتي ليس لأنني سفير وهذه وظيفتي فقط، بل كصديق لكم وواحد من البغداديين». وأضاف «في هذا الموضوع أريدكم أن تعرفوا بعض الحقائق. تركيا عرضت فكرتها حول التعاون عندما أجلت خزن المياه في سد إليسو وهذه المرة قبل البدء بالخزن عرضت التعاون أيضا. قبل فترة وجيزة جدا استضفنا وفدا فنيا عراقيا في تركيا». وأوضح يلدز أن «تركيا التي لن تخطو خطوة واحدة دون أن تستشير جارتها وكيف يمكنها أن تقدم المساعدة بشان ذلك، جاءت خطوتها هذه باستشارة جارتها ودرست الخطوات المشتركة ما بعد هذه المرحلة كذلك. مخاطبينا من العراقيين سيشاطروننا الرأي على حيثياتنا هذا». وأشار إلى أن «تركيا ستستمر بالوقوف بجانب العراق بخصوص مياه دجلة والفرات وإدارة هذه المياه بشكل صحيح، حيث أن تركيا تعتبر مياه دجلة والفرات مياها مشتركة». ---------------------------------- سياس أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 859 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 03/06/2018 - 21:51 آخـر تحديـث : 05/03/2024 - 22:14 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=42337 رقم المحتـوى : 42337 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net