السوداني يلتقي الرئيس الامريكي في واشنطن ويؤكد : نعمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة AlmustakbalPaper.net المندلاوي: قانون ذوي الإعاقة منجز فريد وعلامة فارقة لدعم حقوق هذه الشريحة AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يصدر جملة من التوصيات إلى المرور العامة وتوجيهاً يخص شرطة العقود AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع يوجه ببناء فوج نموذجي في الكلية العسكرية AlmustakbalPaper.net الإطار التنسيقي: نؤكد دعمنا الكـامل للحكومة والوفد العراقي برئاسة السوداني في واشنطن AlmustakbalPaper.net
مارينا الحزينة
مارينا الحزينة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
درية شرف الدين
من جديد نكتب عن «مارينا» أفخر وأجمل ما تم تخطيطه وإنجازه في الساحل الشمالي لمصر، صممها عبقري وأنجزها العظيم المهندس حسب الله الكفراوي، ولم يحصل لنفسه أو لأهله على وحدة واحدة منها، وظلت مارينا درة للساحل الشمالي حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تسيب وإهمال وانعدام للنظافة وللأمن وللنظام مع أن على رأسها كثيرين، شركة للإدارة واتحادا للشاغلين وجهازاً للتعمير ولكل منهم جيش من الموظفين وكبار وصغار المسؤولين وهكذا تضيع المسؤولية ويتفرق الدم بين الأجهزة المتنازعة والمتصارعة، كل يلقى باللوم على الآخر وبينهم يعلو احتجاج وشكوى ملاك الوحدات بلا نتيجة أو حتى اعتراف بالخطأ.
والخطأ وانعدام المسؤولية جعلا من مارينا هذه السنة وكأنها امتداد لمنطقة عشوائية تنعدم بها النظافة، لماذا؟ لأن المسؤولين عنها وقبل أيام فقط من عيد الفطر ومع بداية توافد المصطافين اختلفوا مع الشركة المسؤولة عن النظافة فقرروا إنهاء التعاقد معها، وبالتالي تكدست الشوارع بمخلفات البيوت والمحال والمطاعم من القمامة، وحطت عليها جحافل من الذباب وفاحت منها الروائح الكريهة، وقبل أيام أيضاً من عيد الفطر قررت إحدى إدارات مارينا المتعددة إنهاء التعاقد مع شركة الأمن المسؤولة عن الحراسة فاختفى أفرادها جميعاً، وتُركت تلك المدينة الواسعة بلا فرد أمن واحد، وبالتالي تعددت الانتهاكات والسرقات وانتهى شعور الناس بالأمان، وأصبحت مداخل مارينا السبعة نهباً للجميع بلا تفتيش أو تدقيق وهو ما لا يحدث في أي منتجع على طول الساحل الشمالي الذي يدقق أصحابه وساكنوه وإداراته في شروط الدخول إليه بصورة مبالغ بها، أما مارينا فهي مفتوحة على مصراعيها بمعرفة ما يسمى أفراد أمن البوابات لمعارفهم ومن يناولونهم البقشيش.
مارينا - ومنذ سنوات - حزينة بأرصفتها المتهالكة ومحالها المتواضعة، حزينة بمسطحاتها التي كانت خضراء فأصابها الجدب والجفاف، بالشباب الطائش على الموتسيكلات والبيتش باجي الممنوع وجودها أو تأجيرها، لكن كل شيء مباح، بإهدار نظام المرور وعدم احترام اتجاهات السير، حزينة بجحافل السماسرة المسيطرين الفعليين على وحداتها وبيعها وتأجيرها بعدما كان غير مسموح لغير إدارة مارينا بالقيام بمثل تلك المعاملات، حزينة بغرض البناء والتكثيف بالقوة والسطوة على أرضها، خسارة.
مارينا هي المكان المؤهل للبقاء مفتوحاً طوال السنة للمصريين والأجانب، وإغلاقها ثمانية أشهر إهداراً لإمكانياتها، وهي تحتاج لنظرة مختلفة من الدولة ومن وزارة الإسكان ووزارة السياحة، أما الخبرة فيمكن استيرادها من دول البحر المتوسط التي تفتح أبوابها صيفاً وشتاءً، ليس لها أن تدار بعقلية الموظفين وبيروقراطية المصالح الحكومية فهي ثروة قومية وهي الامتداد الطبيعي لمدينة العلمين الجديدة التي تجاورها والتكامل بينهما يمنح الدولة ثلاثين كيلومتراً ممتدة من الجمال والاستثمار مضمون النتائج.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=42641
عدد المشـاهدات 945   تاريخ الإضافـة 21/06/2018 - 11:13   آخـر تحديـث 12/03/2024 - 20:34   رقم المحتـوى 42641
محتـويات مشـابهة
ليال «الميدان» الحزينة
انتصاراتنا الحزينة!
قصة اليونان الحزينة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا