المستقبل العراقي / عادل اللامي

هزّ تفجير انتحاري مدينة كركوك حيث كان يستهدف مخازن مفوضية الانتخابات التي تضم صناديق الأصوات الانتخابية، فيما كشفت القوات الأمنية عن إحباط مخطط آخر كان يريد ضرب الهدف نفسه، وجاء ذلك فيما طالبت أصوات سياسية بنقل صناديق الأصوات إلى بغداد.

وأمس الأحد، افاد مصدر امني في كركوك بأن تفجيرا انتحاريا استهدف مجمع المخازن جنوبي المحافظة، وقال ان «انتحاريا يستقل سيارة مفخخة قام بتفجير نفسه على مجمع المخازن الحكومي الواقع في منطقة طريق بغداد جنوبي كركوك».

واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «هذه المخازن توجد فيها صناديق اقتراع محافظة كركوك»، مشييرا الى ان «هناك اصابات بين عناصر القوات الامنية المتواجدة لحماية المخازن».

واعلنت مستشفى كركوك العام عن حصيلة التفجير.

ونقلت وكالة «السومرية نيوز» عن مدير المستشفى ولي كريم القول ان «حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مجمع المخازن الحكومية الواقعة على طريق بغداد جنوبي كركوك، بسيارة مفخخة بلغت 20 مصابا».

بدوره، اعلن قائد قائد العمليات الخاصة الثانية وخطة فرض القانون اللواء الركن معن السعدي، أن مكافحة الارهاب «أحبطت اقتحام الانتحاري» لمخازن صناديق الاقتراع جنوبي كركوك.

وقال السعدي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «أبطال مكافحة الارهاب تصدوا بصدورهم لانتحاري حاول اقتحام مخازن صناديق الاقتراع في كركوك»، موضحا أن «الارهابي كان يقود مركبة مفخخة وحاول اقتحام مخازن صناديق الاقتراع والمواد الغذائية لكن وعي وانتباه ابطالنا دفعهم للتصدي اليه ومنعه من اقتحام المخازن، فوضع ابطال مكافحة الارهاب صدورهم امام الارهابي مما دفعه لتفجير نفسه واحداث اصابات لدى قواتنا الامنية».

وأضاف السعدي،»اننا مثلما عاهدنا العراق وشعبه ومواطني كركوك بجميع مكوناتهم سنبقى مدافعين عنهم وحامين لارواحهم وممتلكاتهم، ولن نسمح بالتفريط بالنجاحات التي تحققت بعد تطبيق خطة فرض القانون في كركوك»، داعيا مواطني كركوك لـ»التعاون والتنسيق والابلاغ عن المظاهر السلبية».

واكد السعدي، «اننا واثقون من ان قواتنا ستحطم جميع الرؤوس التي تحاول زعزعة امن بلدنا وكركوك بشكل خاص».

سياسياً، اعتبرت الجبهة التركمانية العراقية استهداف مخازن صناديق الاقتراع في محافظة كركوك بتفجير انتحاري محاولة لخلط الأوراق و»منح فرصة للمزورين لإخفاء أدوات جريمتهم».

وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي، إن «استهداف مقر مخازن نتائج الانتخابات في كركوك محاولة لخلط الأوراق، وإعطاء الفرصة للمزورين بإخفاء أدوات جريمتهم مثلما حصل في حرق صناديق الرصافة».

وأضاف الصالحي قائلاً، «نؤكد على مجلس المفوضين الحالي الأخذ بنظر الاعتبار مطاليب أهالي كركوك بخصوص العد والفرز اليدوي الشامل لكل صناديق محافظة كركوك».

من جانبه، دعا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مفوضية الانتخابات الى نقل صناديق الاقتراع الخاصة بالعد والفرز من محافظة كركوك الى بغداد.

وقال القيادي في حزب الاتحاد الوطني خالد شواني في موتمر صحفي عقده مع القيادي في الحزب اسو مامند والنائب ريبوار طه، إن «هناك مجاميع مسلحة تمكنت بعد فترة الانتخابات وتحديدا في ١٣/٥ حيث قامت بفتح الصناديق والتلاعب بها لاطراف وجهات معروفة لدى الجميع»، موضحا «نحن وثقفنا هذا الامر وقدمنا وثائق وادلة وشكاوى الى مفوضية الانتخابات في بغداد في هذا الامر».

واضاف شواني، أن «هذه الجماعات وبالتعاون مع موظفين في مفوضية الانتخابات مكتب كركوك قاموا بكسر الاقفال الخاصة بالصناديق وفتحها ووضع اقفال مغايرة»، مشيرا الى أن «هذا الامر سيتبين للجميع عند الشروع بالعد والفرز اليدوي».

وطالب شواني، مفوضية الانتخابات بـ»نقل صناديق الاقتراع من كركوك الى بغداد واجراء عملية العد والفرز في المكتب الوطني لان ممثلي الكيانات السياسية الكردية يتعرضون الى تهديدات من قبل مجاميع مسلحة في كركوك ولن يستطيعوا الحضور الى العد والفرز اليدوي».

وتابع شواني، أن «تهديد البعض بتحريك الشارع هم انفسهم الخاسرون في الانتخابات ونحن ايضا سنحرك الشارع الكردي الذي نطالبه بالصبر حفاظاً على الامن والسلم المجتمعي»، مؤكدا أن «الكرد يرفضون فرض الارادة عليهم وسنحرك الشارع الكردي في كركوك اذا استمرت تلك الاطراف في اثارة تلك المشاكل». 

وكان محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري دعا أيضاً مفوضية الانتخابات الى اتخاذ الاجراءت اللازمة والفورية لاكمال عمليات العد والفرز اليدوي، فيما شدد على ضرورة قطع الطريق على «مستخدمي الإرهاب» لعرقلة إجراءات العد والفرز.