المستقبل العراقي / فرح حمادي

كشف مسؤول أمني أن تنظيم «داعش» يتحشد في الجهة الجنوبية الغربية من العراق، في محاولة لإعادة تنظيم عناصره والقيام بعمليات «إرهابية»، فيما أعلنت قيادة الحشد الشعبي محور الشمال عن وصول قوات كبيرة الى مشارف محافظة كركوك استعدادا لإطلاق عسكرية واسعة لملاحقة فلول “داعش”.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن ضابط رفض الكشف عن اسمه القول: إن «التنظيم يُخطط لاستهداف المؤسسات الحكومية في محافظة كركوك، وينشط الآن في القرى التي تقع جنوب كركوك، والمناطق التي تربط محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى».وأضاف المسؤول نفسه أن  «تنظيم «داعش» الارهابي يُحاول التواجد داخل المناطق السكنية وهُناك حواضن مازال يستخدمها»، مبيناً أن «التنظيم يعتمد على مفارزه المكونة من 5 - 7 أشخاص في التنفيذ».

يذكر أن تنظيم «داعش» نفذ خلال الأسابيع الماضية عدد من الهجمات داخل كركوك، أبرزها عملية اختطاف المدنيين عبر نقاط تفتيش وهمية.

بدورها، أعلنت قيادة الحشد الشعبي محور الشمال عن وصول قوات كبيرة الى مشارف محافظة كركوك استعدادا لإطلاق عسكرية واسعة لملاحقة فلول “داعش”, مبينة أن العملية ستشمل ثلاث محافظات.  وقال المتحدث باسم المحور علي الحسيني  إن “قوات كبيرة من الشرطة الاتحادية والجيش وصلت الى مشارف محافظة كركوك”، مبينا أن “الهدف من وصول تلك التعزيزات هو إطلاق عملية واسعة تشمل اطراف ديالى وصلاح الدين، فضلا عن كركوك لتطهيرها من فلول داعش”. 

وأضاف الحسيني، أن “العملية ستنهي انتشار عناصر تنظيم داعش الإجرامي في حوض حمرين والزركة والعظيم للقضاء على مصادر الخطر الذي يهدد المواطنين”. 

وكان الحسيني أكد أن العمليات العسكرية التي سيتم تنفيذها في محاور كركوك ستختلف عن سابقتها بشكل جذري، مطالباً بمنح الحشد الشعبي احد المحاور التي سيتم تحديدها خلال العمليات.

إلى ذلك، اعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور عن عقد اجتماع مشترك مع مسؤولين في التحالف الدولي تم خلاله بحث الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد. 

وقال ياور في بيان ان الاجتماع المشترك الذي عقد بين وزارة البيشمركة، وممثلي التحالف الدولي في إقليم كوردستان قيّم الأوضاع الأمنية في المناطق المتنازع عليها. 

وأضاف ان الجانبين اجمعا على ضرورة الإسراع في اجراء مراجعة لخطط حفظ السلم، والخطط العسكرية في تلك المناطق. 

يأتي هذا في وقت استعاد تنظيم داعش نشاطاته في بعض المناطق بمحافظة صلاح الدين، وديالى، ونينوى، وكركوك اذ قام بقتل واختطاف عشرات الأشخاص في الآونة الأخيرة. 

يشار الى ان قوات البيشمركة، والامن الاسايش قد انسحبت من محافظة كركوك وباقي المناطق والمدن المتنازع عليها بعد انتشار القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي في 16 تشرين الأول ضمن إجراءات فرض السيطرة التي اتخذتها بغداد تجاه إقليم كردستان بعد الاستفتاء الاحادي على الانفصال والذي اجري في 25 أيلول الماضي.