بغداد / المستقبل العراقي
دعت وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، دول العالم إلى تسلم أطفال أجانب مجندين في صفوف «داعش»، اعتقلتهم القوات الأمنية وهم من غير المدانين أو من الأحداث الذين أتموا عقوباتهم. وقال المتحدث باسم الوزراة، أحمد محجوب، في تصريحات صحفية في بغداد، إن وزارة الخارجية طالبت دول العالم بتسلم أطفال دواعش أجانب لديها، من غير المدانين أو من الأحداث الذين أتموا محكوميتهم. وأضاف محجوب، «نحض كل البعثات في العراق، المقيمة وغير المقيمة، للمبادرة بتسلم رعاياهم من الذين انتهت مدة محكوميتهم أو الأطفال غير المدانين بجرم ما»، مبينا أن «بغداد فاتحت عدة سفارات كالأذرية والروسية والألمانية وغيرها، بشأن تسلم أطفال وأحداث انتهت مدة محكومياتهم». وأوضح أن»طبيعة عملنا كخارجية تتسم بالتدقيق والتمحيص، لعائلات داعش... والدائرة القانونية تدير ملف القاصرين». وأشار محجوب، إلى أنه «ليس لدى الحكومة عملية تسليم الآن، لكننا مستمرون بالتعاون مع هذه الدول. إننا لا نبادل الإرهابيين المودعين في السجون؛ لأنه لا توجد اتفاقية بيننا وبين كثير من دول العالم». من جانبه أكد مصدر دبلوماسي في الخارجية الروسية في موسكو، أن «روسيا بدأت العمل على التحقق من هويات أطفال في العراق، وتعمل في خطوة أولى لإعادتهم إلى البلاد»، وأضاف «لدينا حوالى 70 امرأة روسية تحاكم وأكثر من 100 طفل». وكانت السلطات العراقية أعلنت في وقت سابق، ان كثيرا من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش في البلاد كانوا من روسيا، وخصوصا الشيشان ومن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. جدير بالذكر ان بغداد تحتجز 833 طفلا من 14 جنسية مختلفة، جرى اعتقال معظمهم خلال العمليات التي قامت بها القوات الأمنية ضد تنظيم داعش على مدى 3 سنوات تمكنت خلالها من استعادة معظم المناطق التي سيطر عليها التنظيم في العراق. |