المستقبل العراقي / نهاد فالح
اعلنت مفوضية الانتخابات، أمس السبت، عن نقل صناديق اقتراع ست محافظات الى العاصمة بغداد لاجراء عمليات العد والفرز اليدوي، فيما أصدر مجلس المفوضين بياناً شرح فيه تفاصيل عملية الفرز والعد اليدوي في كركوك. وقال الناطق الرسمي للمفوضية القاضي ليث جبر حمزة في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، «بدأت عمليات نقل صناديق الاقتراع لمحافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى والقادسية وواسط الى مدينة بغداد في معرض بغداد الدولي لاجراء عمليات العد والفرز اليدوي للمراكز والمحطات الانتخابية والواردة بشأنها شكاوى وطعون للمراكز والمحطات الانتخابية للمحافظات المشار اليها اعلاه». وأضاف حمزة، «سوف تدقق وفق السياقات القانونية التي رسمتها القوانين والانظمة النافذة الخاصة بالانتخابات اضافة الى الإجراءات التي وردت في قرار المحكمة الاتحادية العليا بهذا الخصوص، وبشكل تراتبي للمحافظات المشار اليها وحسب المواعيد التي تحددها المفوضية لكل محافظة واعتبارا من يوم الاثنين الموافق»، مشيرا الى أنه «تم الاستعانة بموظفين من مكتبي المفوضية في الكرخ والرصافة وموظفي رئاستي محكمتي استئناف الرصافة والكرخ للقيام باجراء عملية العد والفرز اليدوي وباشراف مباشرة من قبل مجلس المفوضين وكذلك ممثلي الامم المتحدة والمراقبين الدوليين وممثلي سفارات دول العالم وممثلي الاحزاب السياسية ووسائل الاعلام كافة». يشار الى ان المحكمة الاتحادية اعلنت، الخميس (21 حزيران 2018)، عن تأييدها للتعديل الثالث لقانون الانتخابات الذي صوت عليه البرلمان، في السادس من حزيران 2018، والذي يتضمن اعادة الفرز اليدوي لنتائج الانتخابات في جميع العراق، فيما اشارت الى ان الغاء نتائج انتخابات الخارج والنازحين اجراء غير صحيح. بدوره، اصدر مجلس المفوضين بيانا بشأن عملية العد والفرز اليدوي في محافظة كركوك، فيما اثنى على مواطنين والكيانات السياسية وموظفي المفوضية في المحافظة. وقال مجلس المفوضين في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إنه «في الوقت الذي باشرت فيه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (القضاة المنتدبين لها) في يوم الثلاثاء المصادف 3/ 7/ 2018 اجراء عملية الفرز والعد اليدوي لمحافظة كركوك، حيث تم الانتقال الى تلك الحافظة وكانت هناك هواجس كبيرة تنتابنا قبل الوصول الى مدينة كركوك بفعل ما نسمعه من بعض الجهات الاعلامية». واضاف المجلس، «الا اننا ورغم الصعوبات الكبيرة في الالية التي تحتاجها عملية الفرز والعد الجزئي، فقد وجدنا من اهالي كركوك لاسيما الموظفين الذين شاركوا في عملية الفرز والعد من مختلف الطوائف شعورا وطنيا عال جدا ومثالا يحتذى به للوحدة الوطنية بين جميع ابناء محافظة كركوك فقد كانوا يتسابقون بشكل لامثيل له في انجاز الاعمال الموكلة لهم كما انهــم كانوا يتسابقون في توفير الحماية اللازمة لكادر القضاة وجميع الموظفين , كما وجدنا اطمئنانا كاملا من قبل ممثلي الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكانوا داعمين لنا بشكل كبير جدا في انجاز العملية , حيث لم يتدخل اي ممثل للكيانات المذكورة في عملية الفرز والعد بل كانوا حريصين على ان تجري العملية بأمانة وحيادية واخلاص تام». وتابع المجلس، «وقد كانوا الداعم الاكبر في تحقيق ذلك كما جرت العملية بأشراف مباشر من قبل ممثلي الامم المتحدة , ولذلك فأننا نشكر بامتنان عال واحساس وطني جميع اهالي كركوك فقد كانوا يمثلون وحدة العراق الحقيقية ونشكر كذلك جميع الموظفين الذين شاركوا في عملية الفرز والعد واننا على ثقه تامة بان محافظة كركوك المثال الاعلى لوحدة العراق ومنطلق لبنائه». |