المستقبل العراقي / عادل اللامي
.. من جديد برز ملامح اتفاق سياسي بين الأحزاب السنية الفائزة بالانتخابات، ورغم بروز مرشحين لترأس هذا التحالف، إلا أن خلافاً جديداً داخل الأحزاب السنية بين جيل الشباب من السياسيين والصقور، قد يطيح بهذا التحالف قبل الإعلان عنه رسمياً. وقد أعلن 50 نائباً يمثلون عددا من المناطق المستعادة من تنظيم «داعش»، الدخول في تحالف برلماني جديد تمهيدا للدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة. وقالت مصادر سياسية إن «النواب جميعهم من المكون السني، وسيكونون في تحالف برلماني واحد لدعم ملف إعادة إعمار المناطق المستعادة، وإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المختفين قسريا»، حسب مانقلها موقع روسيا اليوم. وأضافت المصادر، بأن «التحالف، الذي سيمثل المناطق السنية، لن ترأسه شخصية بعيدة عن الواقع السياسي الحالي، وأن هناك عددا من المرشحين لرئاسته، وهم سليم الجبوري وأسامة النجيفي وخميس الخنجر». في هذه الاثناء عقد زعماء وقادة عدد من الكتل السياسية اجتماعا في منزل سليم الجبوري ليلة السبت. وذكرت مصادر مطلعة من داخل الاجتماع أن الاجتماع تدارست الاوضاع السياسية الراهنة، وسبل الخروج الى فضاء يدعم التفاهمات ويعزز الحوار من أجل تقريب وجهات النظر وبلورة رؤى مشتركة حول المرحلة المقبلة ضمن الاطار الوطني . وأضافت أنه جرى خلال الاجتماع بحث نتائج الانتخابات البرلمانية وما رافقها من احداث ومشاكل، واجراءات العد والفرز، واهميتها في اعادة الثقة بالعملية الانتخابية وتشكيل حكومة وطنية لا شكوك حولها. وتابعت المصادر أنه «تم الاتفاق على المضي بتصورات موحدة مع عدد من الكتل والكيانات السياسية، للتوصل الى اتفاقات حول متطلبات المرحلة المقبلة وتشكيل حكومة قوية تضم الجميع قادرة على مواجهة الازمات والمشاكل. بدورها، ذكرت صحيفة العربي الجديد القطرية، والمقربة من الأحزاب السنية، طرح اربعة اسماء لقيادة التحالف السني. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله ان «قيادات وأحزاب سياسية عراقية، ممثلة عن المحافظات السنية المحررة من سيطرة تنظيم داعش تبذل جهوداً مكثفة من أجل تشكيل كتلة برلمانية موحدة، قادرة على التفاوض مع القوى الفائزة الأخرى في الانتخابات، تمهيداً لانبثاق الحكومة العراقية الجديدة»، مبينا ان «هناك حوارات مكثفة تبذل منذ أيام، لإقناع جميع الأطراف السنية، بالانضواء ضمن تحالف واحد». واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «أغلب الجهات والقيادات التي حضرت هذه الحوارات عبّرت عن رغبتها بالإسراع في تشكيل الكتلة البرلمانية المفترض أن تضم أكثر من 50 نائباً»، مشيرا الى ان «اجتماع القيادات السياسية السنية، الذي عقد مساء أمس السبت في منزل رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، شدد على ضرورة التوحد لبدء الحوارات مع القوى الشيعية والكردية». تابع ان «هناك أسماء عدة مطروحة لقيادة هذا التحالف، أبرزها رئيس تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي، والقيادي في تحالف القرار العراقي خميس الخنجر، ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ورئيس حزب الحل جمال الكربولي». في الغضون، كشف مصدر سياسي مطلع ان اجتماع الكتل السنية الذي جرى في منزل رئيس البرلمان المنتهية ولايته سليم الجبوري، شهد خلافات بين «صقور» القيادات السياسية السنية والقيادات الشابة بشأن تشكيل كتلة تحالف القوى العراقية. ونقلت وكالة «الغد برس» عن المصدر القول ان «اجتماع السنة لتشكيل تحالف القوى العراقية شهد خلافات بين الصقور والقيادات السنية الشابة بشأن من يكون زعيم هذا التحالف لاسيما مع وجود (فيتو) شبابي على محاولات انتخاب خميس الخنجر رئيسا لهذا التحالف». واوضح ان «صقور التحالف السني توجد بينهم خلافات كبيرة واخرها ما جرى فجر (أمس) الاحد، من حرب تغريدات على (تويتر) بدأها رئيس كتلة الحل جمال الكربولي الذي قال ان التحالف السني الجديد سيكون تحت قيادة جماعية، ليرد عليه المتحدث باسم زعيم المشروع العربي خميس الخنجر ليقول ان التحالف بقيادة الخنجر وبدون قيادة جماعية». وكشف المصدر ان «هناك قيادات شابة تندرج ضمن الخط الثاني في القيادة السُنية السياسية، بدأت بالتحرك للبدء بانتفاضة وقيادة حراكا لانتاج زعامات تُمثل تطلّعات الشارع السُني الذي عانى الويلات من القيادات الحالية المتمثلة باسامة النجيفي، وخميس الخنجر، وجمال الكربولي، وسليم الجبوري، واستبدالهم بقادة شباب معتدلين». |