في عصر الثروات الشخصية الضخمة، بالتوازي مع تزايد اللا مساواة وعدم التكافؤ؛ لا يبدو أن هناك خطرًا كبيرًا على الأسر الثرية من تبديد أموالها الطائلة على يد الأفراد الجدد في أي وقت قريب، خاصةً هذه العائلات الخمس والعشرين الأكثر ثراءً في العالم التي تمتلك وحدها 1.1 تريليون دولار، وفقًا لتقرير لـ»بلومبرج». وتهيمن هذه العائلات على كيانات رائدة في صناعات متنوعة، مثل الشوكولاته والحلوى والأزياء، ومجموعة من متاجر البقالة والفنادق وشركات البيانات ومصانع الأدوية، وبذلك تضمن تنوع مصادر الثروة والإبقاء عليها عند مستوى يتجاوز القيمة السوقية لأكبر شركة في العالم «آبل»، أو جميع الودائع في «سيتي جروب»، أو حتى الناتج المحلي الإجمالي لدولة إندونيسيا. ويقول التقرير: «ثروات بعض العائلات، مثل (روكفلر) و(روتشيلد)، منتشرة بشكل كبير يجعل من الصعب إحصاءها، كما أن الطبيعة التراكمية المعقدة لهذه الثروات المدعومة بأصول وأرباح يعود عمرها إلى عقود وأحيانًا إلى قرون؛ يؤدي إلى تشويش عملية حساب القيمة الإجمالية، كما أن بعض العائلات لا يمكن التحقق ببساطة مما إذا كان مصدر أموالها هو الدولة أم لا. |