المستقبل العراقي / فرح حمادي
دعت الامم المتحدة، أمس الثلاثاء، الاطراف المقاطعة لعملية العد والفرز الجارية في السليمانية، للمشاركة فيها، وذلك بعد تفاقم الخلافات بين الأحزاب السياسية. وسحب الحزب الديمقراطي الكردستاني مراقبيه من موقع إعادة العد والفرز لصناديق الاقتراع الجارية في محافظة السليمانية. وقال القيادي في الحزب دانا جزا، ان «لدينا ملاحظات على اجراءات مفوضية الانتخابات والية العد والفرز الجارية في محافظة السليمانية». واضاف «مراقبونا ابلغونا منذ يوم امس ان المفوضية لم تطلعهم على ارقام الاقفال والباركود ونوعية الطعون على تلك الصناديق، ولم تسمح لهم بالاطلاع على ما يجري عن قرب لذلك سحبنا مراقبينا من القاعة ولكن لم نقاطع العملية». وتابع جزا «نحن بانتظار النتائج النهائية للعد والفرز واي نتيجة تظهر من قبل المفوضية نحن ملتزمون بها رغم ملاحظاتنا على المفوضية». واشار الى ان «ملاحظاتنا على العملية الانتخابية التي جرت في 12 ايار الماضي لا تقتصر على محافظة السليمانية فقط، ولكن الشكاوى والطعون التي قدمناها في السليمانية كثيرة حيث كنا نتوقع ان نحصل على 90 الف الى 100 الف صوت في السليمانية، لكن النتيجة لم تكن متوقعة لنا اطلاقا وقدمنا طعوناً منذ الساعات الاولى من الانتخابات والان نحن بانتظار ما يخرج من نتائج من المفوضية وهي ملزمة لنا». وكان مصدر مطلع في محافظة السليمانية، أبلغ «الغد برس» في وقت سابق اليوم، بأن «المعلومات تشير ان المفوضية ستقوم اليوم بعد وفرز الـ104 صناديق المتبقية في السليمانية، بعد ان كانت قد فرزت يوم امس 84 صندوقا». بدوره، كشف النائب السابق عن الجماعة الإسلامية الكردستانية زانا سعيد عن عدم تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الالكتروني في محافظة السليمانية. وقال سعيد إن ” نتائج العد والفرز اليدوي في محافــــــظة السليمانية أظهرت فرقا كبيرا مع نتائج الالكتروني”، مبينا أن “العد اليدوي مستمر لغاية الان في السليمانية وقد ينتهي مساء اليوم ومن ثم تنتقل الى محافظة اربيل لشمول اكثر من 150 محطة في العد والفرز اليدوي”. ودعا سعيد مفوضية الانتخابات الى “إصدار بيان رسمي بعد انجاز العد والفرز اليدوي في كل محافظة لمعــــــرفة مدى صحة تقارير الاحزاب مع المواقـــف الرسمية”، مشيرا إلى أن “نتائج اعد والفرز الجزئي وفي حال اختلافها سيتم اللجوء الى العد الشامل”. وكان تحالف من اجل العدالة والديمقراطية برئاسة السياسي الكردي البارز برهم صالح عزا انسحاب مراقبي الكيانات السياسية إلى عدم ثقته باللجان المشرفة على عمليات العد والفرز اليدوي في السليمانية. إلى ذلك، وذكرت ممثلة الامم المتحدة لمراقبة عملية العد والفرز اليدوي اليس بول في مؤتمر صحفي، انها «دعت جميع الأطراف السياسية المقاطعة لعملية العد والفرز وسحبت مراقبيها، لإعادتهم للمشاركة مرة أخرى لمراقبة العملية الجارية في السليمانية». وبيت بول ان «العملية تجـــري بمهنية، وبضمن الإجراءات الصحيحة والقانونية «، مطالبة «الذين قاطعوا العملية، ان يعلقوا مقاطعتــــهم، وان يعودوا الى المشاركة في سير العملية». |