رند الربيعي
تَجمَّرَتْ آهاتٌ في حنجرتي واحدةٌ تلو الأخرى... سكةُ قطارموت.. رَبضَ في وطني المَكلومِ أثمرتْ أشجارَ وجعٍ، قبل صيفِها القائظ... وَ اعتصبَ رأسَ أيامي... يشماغُ أبي المغادر دون وداعِ لوَّحَ من بعيدٍ... (مِسْحاتُهُ) فوقَ جثّةِ يَبابِ في ذاكرةِ مُغتصبٍ، وَندائي... لايزالُ في تابوتِ تَحملهُ كتفٌ هزيلةٌ، أماطَتْ لثامَ طريقِ الحُفاةِ... فَتعثرتْ قوافي، في زنزانةِ قصائدي الحُبلى... بِبحورِ شعرٍ، جَفَّتْ حروفُهُ وَ ما زالَ أبي يحملُ دجلةَ وَ الفرات... وَ النوارسُ تأكلُ، مِنْ رأسِ وَطني... |