بغداد / المستقبل العراقي

وقعت المنظمة الدولية للهجرة وكالة الأمم المتحدة المختصة بشؤون الهجرة وحكومة هولندا، أمس الاربعاء، اتفاقة لدعم شباب العراق في المناطق المحررة ولمساعدة حكومة العراق في مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة الهجرة.

وذكرت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالعراق جيرار وايت في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، انه «بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية الهولندية، يهدف المشروع الذي تبلغ قيمته 3.5 مليون يورو ومدته 18 شهراً إلى دعم الحكومة العراقية لإدارة الهجرة بطريقة آمنة ومنظمة وتشجيع الحلول الدائمة للنازحين داخلياً ومجتمعات العودة من خلال تحسين معايير الحياة وسبل كسب العيش المستدامة والعمل والمجتمعات المتماسكة».

ولفتت الى ان «المشروع والذي يعد جزء من شراكة أكبر بين المنظمة الدولية للهجرة في العراق وحكومة هولندا ، سيوفر للشباب العراقي فرصا للعب دور في استقرار مجتمعاتهم وتعزيز قدراتهم الاقتصادية ودورهم كبناة للسلام وبناء الثقة»، مشيرة الى انه «سيتم تحقيق ذلك من خلال الدعم النفسي والاجتماعي وسبل كسب العيش، بما في ذلك التدريب المهني والتنسيب الوظيفي ودعم تطوير الأعمال».

واضافت وايت ان «سبل كسب العيش والدعم النفسي - الاجتماعي تسير جنباً إلى جنب في تحقيق حلول دائمة للنزوح، بما في ذلك العودة وإعادة الإدماج في حقبة ما بعد النزاع في العراق».

وتابعت «بالإضافة إلى ذلك اننا سنقدم الدعم مع هولندا حكومة العراق لتحليل سياق الهجرة في العراق وتحديد الثغرات والتوصيات التي يمكن أن تساعد في تطوير سياسات الهجرة القائمة على الأدلة». وبينت وايت ان «التغطية الجغرافية للمشروع ستكون على مستوى البلاد، بما في ذلك إقليم كردستان وستتلقى محافظات الأنبار وبغداد وكركوك تركيزاً خاصا حيث تأثرت بشكل كبير بالنزاع والنزوح والعودة اللاحقة»، موضحة انه «مع استمرار عودة العائلات النازحة إلى مدنها وقراها، بات من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى دعم وتيسير معيشة الشباب والشابات لأنهم يشكلون العمود الفقري للعائلات العراقية «.

من جانبها اوضحت القائمة بالأعمال في سفارة مملكة هولندا في بغداد، مارييل غيريدتس، «يسرنا من خلال هذه الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة دعم حكومة العراق في جهودها لتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي في المناطق المتأثرة بالصراع وللتصدي للأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية».

واشارت الى انه «عن طريق مساعدة العراق في هذه القضايا نأمل أن يرى العراقيون مستقبلاً أكثر إشراقاً في العراق»، مبينة إن «هذه الشراكة الجديدة تتلاءم مع تصنيف العراق كدولة تحظى بالاهتمام التي تركز عليها المساعدات الهولندية في مجال السياسة الخارجية».