ماجد عبد الغفار الحسناوي التمرد صراع الفرد مع العالم الخارجي ومع ذاته وكلما زاد التمرد كبت الصراع الذاتي ليبرر لنفسه عداوته ضد البيئة او المجتمع ويتمسك بسلوكه ولا يهدف الى تغييره وعلاقته غير طيبة مع الناس وانفعالاته تأخذ على شكل ثورة على عادات وتقاليد المجتمع وبالتالي لا يشعر بالانتماء الوطني والتمرد لا يتوافق مع البيئة ويفشل في حل مشاكله او معايشة الواقع ويجنح إلى اساليب عدوانية او هروبه وتزداد حالة التمرد بشكل ملحوظ بسبب عدم تماسك الأسرة اضافة الى العوامل الاقتصادية التي تؤدي الى اضطراب الشخصية وانعدام القيم البيئية وأغلب مظاهر التمرد في صفوف الشباب مستوردة لأنه يحاول أن يقلد في الملبس والمأكل شباب الدول الغربية والأب في بعض الاسر ما يزال يرمز إلى القوة والقسوة والاديان السماوية توجب احترام الآباء على أساس المحبة والتـــــــقدير والمعلم في المدرسة والاب في البيت يتعامل مع الشباب معاملة اتوقراطية مما يؤدي الشعور بالقسوة والاضطهاد فيثور عليها او يسكت فيخضع لها ويلجأ البعض من الآباء ويصل الحال الى عقوبة الابناء بحرمانهم من الميراث مما يسبب التباعد النفسي والاجتماعي في الأسرة ورغم هذا التباين فإن بعض الآباء يقابل أبنائهم بحكمة واشعارهم بالمحبة فيسود الأسرة السلام والوئام في جو ديمقراطي ويكـــــون التمرد اخف والحرية السوية تبنى على اساس الأخذ والعطاء ولكن المتمردون ينظرون إلى الحرية على أنها الانقلاب دون اعتبار الآخرين بمعنى الفوضى والمعالجات الأساسية لنفسية الشباب تتحقق عن طريق التربية السليمة ليصبح الشاب عضو نافع ومنتج في المجتمع والاضطهاد الأسري من أسباب التمرد وعلاج حالة هذا التعاون بين الأســـــــرة والمدرسة وعلى المجتمع توفير الترويج عن النفس وتوفير فرص العمل وعلى الآباء المحبة والابـــــــناء الاحترام وكثير ما يتحول السخط الى العدوان وارتكاب الجرائم بتبرير الثورة على التقاليد ولذة مرضية لدى الشباب لإثبات وجودهم ويصاحب التمرد بصورة استعراضية في المظهر والملبس. |