المستقبل العراقي / فرح حمادي

بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة للفاجعة التي تعرض لها الإزيديون في سنجار على يد تنظيم «داعش» عام 2014، انطلقت فعاليات أول مؤتمر دولي حول الإبادة الجماعية التي تعرض لها هذا المكون الذي يعد واحداً من الأقليّات الرئيسة في العراق.

وشهد المؤتمر إلقاء كلمات لشخصيات دولية، ومسؤولين من حكومة إقليم كردستان، إلى جانب شخصيات دينية إزيدية.

وأكد مسؤول ملف تحرير الإزيديين المختطفين، خيري بوزاني، في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر، أن «الإبادة التي تعرض الإزيديون لم تنتهِ، بل لا تزال مستمرة». وتساءل خيري بوزاني: «ما الذي يخشاه المجتمع الدولي لكي لا يعتبر الجريمة التي تعرض لها الإزيديون إبادةً جماعية؟». وقال بوزاني: «مع الأسف لا تزال الإبادة الجماعية مستمرة، ونطالب المجتمع الدولي، الحكومة العراقية، والمنظمات الإنسانية، بالقيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الإزيديين على أكمل وجه، وأن يضعوا حداً لمأساة سنجار».

وأعلن ممثل الإزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ان أكثر من 3000 من أبناء طائفته لا يزال مصيرهم مجهولا منذ اجتياح تنظيم داعش لمناطق ومدن تقدر بثلثي العراق في أواسط عام 2014.

وقال بوزاني ان اكثر من 2500 ايزيدي مدني تم قتله، واكثر من 6000 اخر غالبيتهم من النساء والأطفال تم اختطافهم إضافة الى تفجير 66 مزارا ايزيديا من قبل تنظيم داعش. وأضاف ان اكثر من 100 الف ايزدي غادروا إقليم كردستان والعراق منذ ذلك الحين، مردفا بالقول ان الإبادة مستمرة للايزديين وندعو المجتمع الدولي والحكومة الاتحادية للقيام بواجباتها بإنهاء الصراعات السياسية في سنجار، وإعادة اعمارها ومعاقبة من ساهم بدخول داعش الى القضاء.

وأشار بوزاني الى ان مكتب رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد تمكن من تحرير 2011 ايزيديا مختطفا من قبضة تنظيم داعش.

وتابع بالقول ان 3102 ايزيديا لا يزالون مجهولي المصير، داعيا المجتمع الدولي وحكومة العراق الى العثور عليهم وإعادة تأهيلهم مرة أخرى داخل المجتمع.

بدوره، أعلن نائب أمير الايزديين في كردستان والعالم حازم مير تحسين بيك ان ما يقارب 350 الف ايزيدي يتواجدون في مخيمات النزوح منذ اجتياح تنظيم داعش لمناطق ومدن تقدر بثلثي العراق في صيف عام 2014.

وقال مير تحسين بيك في كملة له خلال المؤتمر ان عمليات الإبادة مستمرة لان 350 الف ايزيدي لا يزالون يعيشون في مخيمات النزوح، داعيا المجتمع الدولي وحكومة الإقليم والحكومة الاتحادية الى مساعدة هؤلاء للعودة الى مناطقهم من خلال توفير الظروف الملائمة لهم. وطالب أيضا بان يتم تعريف ما تعرض له الايزيديون جريــمة إبادة جماعية على مستوى العراق، والعالم، معبرا عن شكره لرئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب على تقديم الدعم المباشر للايزيديين والمسيحيين في العراق.